عقد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي اليوم الأربعاء بدار الضيافة بقرطاج، لقاء مع أعضاء من حزب حركة الشعب، وقد أكد الأمين العام للحركة زهير المغزاوي أن الجملي لم يطرح على الحركة المشاركة في الحكومة، قائلا: “لم يتم التطرق إلى هذه المسألة لأنها سابقه لأوانها”. وأضاف في تصريح إعلامي أن رئيس الحكومة المكلّف أكد لوفد الحركة استقلاليته، التي شككت فيها حركة الشعب نظرا لعدم معرفتها به ولأنه شغل خطة كاتب دولة للفلاحة خلال فترة حكم الترويكا، وكان محسوبا عن حركة النهضة، وفق تعبيره. وقال إن اللقاء تطرّق الى التوجهات العامة ووجهة نظر الحركة من مسألة تشكيل الحكومة ومقترحها المتعلّق بحكومة رئيس الجمهورية، مشددا على رفض الحركة المشاركة في حكومة مرتبطة بصندوق النقد الدولي وليس لها بعد اجتماعي ولا تهتم بالتعليم والصحة وتفتقر لخطة واضحة في مجال مكافحة الفساد، وفق تعبيره. كما بين أن حركة الشعب لا ترفض مقترح الحبيب الجملى المتعلق بتشكيل لجنة مع الأحزاب التي تفاوض معها لوضع برنامج عمل الحكومة وصياغته قبل التشاور حول هيكلتها، مشيرا الى أن الوفد نبه رئيس الحكومة المكلف خلال اللقاء الى أن كل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة تحدثت خلال مشاورات تشكيلها عن برامج دون أن تحققها على أرض الواقع. وأفاد بأن وفد الحركة التي تحصلت على 15 مقعدا في البرلمان ، أكد لرئيس الحكومة المكلف أنّ نجاح الحكومة القادمة هو رهين استقلالية رئيسها وحزام برلماني وشعبي هام وتفاهمات مع المنظمات الاجتماعية، علاوة على قدرتها على توجيه رسائل الى الشباب الذي انخرط في العملية السياسية وله انتظارات منها. وأشار المغزاوى إلى أنّ رئيس الحكومة المكلّف قد أبدى استعداده لمناقشة كافة هذه المسائل التي طرحها وفد حركة الشعب ومواصلة التشاور في المرحلة القادمة.