تحدّث المحامي سمير بن عمر عن ما اعتبره محاولة لتهميش ملف الوردانين من قبل وسائل الإعلام عبير التركيز على ملفات ثانية وعلى قضايا اجرامية عادية، في إشارة لقضية آدم، التي شغلت الوسط الإعلامي الأسبوع الماضي بكيفية مبالغ فيها، مقابل التعتيم على ملف الوردانين وما صرح به يوسف بن سالم المكنى بشوشو والذي تحدث عن مخازن أسلحة وتهديد الأمن القومي والتخطيط لعمليات قتل مدبرة من مافيات بقيادة رجال أعمال نافذين، حسب قوله. واعتبر سمير بن عمر لدى استضافته بقناة الزيتونة، أمس الأربعاء، أنّ محاولات لتهميش الرأي العام عبر الاستعانة بأذرع إعلاميّة لم تنجح، مشيرا إلى أن من يديرون المؤسسات الإعلامية مرعوبين لأن لهم يد في تهديد الأمن القومي ونشر الإرهاب ودعم المافيات. وشنت السلطات الأمنية أمس الأربعاء حملة في معتمدية الوردانين من ولاية المنستير في إطار حملة امنية كبرى شملت كامل معتمديات ولاية المنستير ومن بينها معتمدية الوردانين بمشاركة مختلف التشكيلات الأمنية من شرطة وحرس . ويعتبر هذا التحرك الأمني الأول من نوعه منذ التصريحات الخطيرة للنقيب بالحرس الوطني زياد فرج الله حول تخزين أسلحة بالجهة وغيرها من المخططات التي تستهدف الأمن الداخلي والتي أكدها المدعو شوشو. وعلّق وزير الداخلية هشام الفراتي بدوره على قضية الوردانين، وبيّن أن القضاء تعهد بهذا الملف على مستوى المحكمة الابتدائية بالمنستير وكذلك القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لا سيما وأن السلطات القضائية هي المخوّلة لتقديم معطيات بعد استكمال التحقيقات. وأكد الفراتي أنه يقع العمل على رفع درجة الانتباه واليقظة وتعبئة الأعوان وخاصة بالقرب من الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد.Masquer ou signaler ceci