يواصل نواب كتلة الحزب الحر الدستوري بمجلس نواب الشعب، اليوم الخميس 05 ديسمبر، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي بمقر المجلس. وقد رفض نواب الدستوري الحرّ دعوة توجّه بها رئيس البرلمان راشد الغنوشي للاجتماع بهم للتداول حول ما جرى من جدل خلال الجلسة العامة المنعقدة أول أمس الثلاثاء. وقال النائب عن الدستوري الحر مجدي بوذينة إن اعتصامهم مفتوح ومن الممكن أن يتوصل لعشرات الأيام والأسابيع بمقر البرلمان إلى حين تمكينهم من اعتذار رسمي من قبل كتلة حركة النهضة. ومعلّقا عن سبب رفضهم مقابلة رئيس المجلس، أكد بوذينة أن سبب عدم قبول رئيسة الكتلة عبير موسي للدعوة الموجهة لها من قبل رئيس البرلمان راشد الغنوشي، يعود لعدم الجدوى من اعتذار في غرفة مغلقة، حسب تعبيره. من جهتها، شددت رئيس كتلة الدستوري الحر، في تصريح صحفي، على أن كتلتها لن تسمح بعقد جلسة عامة لمناقشة قانون المالية لسنة 2020 دون تقديم اعتذار رسمي . وأكدت عبير موسى أن الاعتصام متنقل في كل ربوع المجلس ولا يقتصر على قاعة الجلسات. وفي سياق متصل، أعلنت النائبة الأولى لرئيس البرلمان سميرة الشواشي بأن إدارة البرلمان اتصلت بوزارة الصحة لتوفير فريق طبي يكون على ذمة النواب المعتصمين. وقد أصدرت إدارة المجلس بيانا استنكرت فيه ما حصل داخل قاعة الجلسة العامة تاريخ حصول المشادة الكلامية بين نواب كتلة حركة النهضة والدستوري الحرّ. يامنة سالمي