انطلقت الجلسة العامة المخصصة اليوم الأحد 08 ديسمبر، للتصويت على تكوين لجنة تحقيق برلمانية في حادثة عمدون، وسط تواصل احتجاج واعتصام نواب الحزب الدستوري الحر في منصة رئيس المجلس ونائبيه. وافتتحت النائب الأول لرئيس المجلس سميرة الشواشي في منصة أخرى غير المنصة الأصلية المخصصة لرئاسة المجلس، يرافقها في إدارة الجلسة النائب الثاني طارق الفتيتي. وفي الأثناء، يعتصم نواب كتلة الحزب الدستوري الحرّ، صباح اليوم الأحد 08 ديسمبر في المكان المخصص لرئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه داخل قاعة الجلسة العامة وفي المكان المخصص لإلقاء الكلمة وبيان رئيس الحكومة بالقاعة. ورفع نواب الدستوري الحرّ شعارات أكدوا فيها تمسكهم بحق الكتلة في الحصول على اعتذار رسمي يمثلهم ويمثل كتلتهم من قبل نواب حركة النهضة.وقبل انطلاق الجلسة العامة، عقد اجتماع لرؤساء الكتل بالبرلمان للتباحث في كيفية تنظيم الجلسة العامة. وفي كلمات نظام لرؤساء الكتل مع انطلاق الجلسة، طالب رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف رئاسة المجلس بتطبيق الفصل 69 من الدستور وبممارسة صلاحياتهم كاملة وفضّ الاعتصام. من جانبه، قال النائب غازي الشواشي عن الكتلة الديمقراطية إن كل شخص له حق الاعتصام والاحتجاج بكل الأشكال السلمية لكن هذا الاحتجاج تحول إلى تعطيل مرفق عمومي ومؤسسة سيادية كمجلس وهذا غير مقبول. شدّد الشواشي على أن التونسيون اليوم ينتظرون المصادقة على قانون المالية وإذا لم يتم التصويت عليه قبل أجل 10 ديسمبر فهذا سيكون منعرجا خطيرا، مستنكرا تعطيل انعقاد هياكل واجتماعات لجان المجلس من قبل نواب الدستوري الحر. وتابع الشواشي قائلا “نحن دعونا قبل قليل رئيسة الكتلة للالتحاق باجتماع رؤساء الكتل لحل الإشكال بالحسنى ورأينا استعدادا لتقديم اعتذار متبادل من قبل النائبة عن كتلة النهضة جميلة الكسيكسي لكن وجدنا تعنتا من هذه الكتلة (الدستوري الحر) ورفضا”. وأضاف الشواشي أن أغلب الكتل متفقة على أن ما يحصل لا يمكن قبوله في هذا المجلس السيادي، مشيرا إلى وجود رغبة في تدجين المجلس وترذيل العمل النيابي وإعطاء صورة بأن الديمقراطية لا تنجح في بلادنا. وطالب النائب عن الكتلة الديمقراطية من رئيس المجلس تطبيق القانون والالتجاء للقوة العامة للتصدي لكل من يُعطل أعمال المجلس مهما كان الشخص وتحرير المجلس من كل محاولات التعطيل. بدوره استنكر رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري ما يقوم به نواب الدستوري الحر، مؤكدا وجود رغبة في التنكيل بالتونسيين وإطالة الأزمة وتعطيل مناقشة الميزانية. ودعا البحيري نواب الدستوري الحرّ إلى “تحكيم العقل وأن يعود لهم شاهد العقل إن مازال لهم عقل”، معتبرا أن الجلسة العامة لها حرمتها.كنا توجّهت النائبة سامية عبو بانتقادات لاذعة لرئيسة كتلة الدستوري الحر منتقدة بشدة تصرفات عبير موسي وإقدامها على الاعتصام في منصة رئيس المجلس ونائبيه. ودعت عبو موسي إلى الكف عن مثل هذه التصرفات والكف عن تعطيل مصالح الشعب ومصالح الدولة التونسية. وتوجهت عبّو لموسي قائلة “كل مرة تُثبت الّي إنتِ كلوشارة”. من جانبه دعا رئيس كتلة قلب تونس حاتم المليكي إلى عقد جلسة ثانية بين رؤساء الكتل لفض هذا الخلاف ومواصلة عقد الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على الميزانية. يامنة السالمي