كشف النائب السابق بمجلس نواب الشعب عماد الدايمي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، أن يوسف الشاهد رئيس حكومة تصريف الأعمال قرر إصدار برقية ليلة أمس او صباح اليوم تتضمن تعيين كمال القيزاني مديرا عاما للأمن الوطني وتعيين لزهر لونقو مديرًا عام للمصالح المختصة. وأضاف الدايمي أن “كلا الرجلين من الموالين له تماما.. وهناك روايات عديدة عن أدوار قاما بها خرجت بالأجهزة الأمنية عن حيادها الجمهوري وأقحمتها في اصطفافات وصراعات سياسوية حزبية وسلوكيات منافية لواجب الحياد ومنطق دولة القانون والمؤسسات وغيرها من الإخلالات الخطيرة، وهو ما تسبب في خلق نزاعات كبرى داخل المؤسسة الأمنية..”، وفق قوله. واعتبر الدايمي أن يوسف الشاهد يتصرف ب”منطق الاستباق وتجاوز صلاحيات حكومة تصريف الاعمال وافتكاك المبادرة من الرئيسين المنتخبين ومن رئيس الحكومة المكلف أياما معدودة من خروجه النهائي من الحكم.” مضيفا: “رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن الأمن القومي من واجبه التدخل فورا لمنع ارتكاب هذا الفعل الخطير الذي ستكون له استتباعات على استقرار وانسجام المؤسسة الأمنية.. رئيس مجلس نواب الشعب السلطة العليا الآن يتحمل المسؤولية كاملة على مرور هذا القرار؟”. وتجدر الإشارة إلى أن تعيينات اللحظات الأخيرة قد واجهت انتقادات كثيرة من قبل العديد من السياسيين، وقد طالب مجلس شورى حركة النهضة "رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد وكل الوزراء الى وضع حد للتعيينات في الإدارات العمومية ومؤسسات الدولة ومراجعة التعيينات التي سجلت خلال الأسابيع المنقضية". من جانبه دعا النائب عن حركة أمل وعمل المستقلة ياسين العياري رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي خلال لقائه به إلى إيقاف تعيينات اللحظة الأخيرة التي تقوم بها حكومة تصريف الأعمال والتي وصفها بالمشبوهة.