أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، اليوم الجمعة، فوز رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، حسب نتائج رسمية أولية. وحاز المرشح المستقل تبون نحو 58.15 بالمائة من الأصوات، متبوعا بالمرشح الإسلامي عبد القادر بن قرينة بقرابة 17.38 بالمائة من الأصوات، بشكل يعني حسم الاقتراع من جولته الأولى. وحل رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس في المركز الثالث ب 10.5 في المائة وعز الدين ميهوبي ب7.26 في المائة من الأصوات وعبد العزيز بلعيد ب 6.66 في المائة من الأصوات. وتعلن النتائج النهائية في ظرف أسبوع من قبل المجلس الدستوري، وفق قانون الانتخابات. وأعلنت سلطة الانتخابات أن 9 ملايين و672 ألف شخص شاركوا في الانتخابات بالداخل ما يمثل نسبة 41.14 بالمائة من عدد الناخبين المسجلين. كما أن المشاركة للجالية بالخارج بلغت 914 ألفا 308 أشخاص، أي بنسبة مشاركة بلغت 8.69 بالمائة، لتستقر النسبة الأولية الاجمالية للتصويت في الداخل والخارج عند 39.93 بالمائة. وتعد هذه النسبة الأقل في تاريخ انتخابات الرئاسة بالجزائر حيث بلغت في آخر اقتراع عام 2014 نحو 52 بالمائة، لكنها أعلى بقليل من تلك المسجلة في آخر انتخابات نيابية عام 2017 بنحو 36 بالمائة. وتعيش الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، أزمة سياسية معقدة، ومسيرات شعبية مستمرة كل أيام الجمعة والثلاثاء تطالب بالتغيير الجذري للنظام. من هو تبون؟ عبد المجيد تبون (74 سنة) كان ضمن الأسماء التي رشحت من البداية للفوز بهذا السباق الرئاسي بحكم مساره الطويل في مناصب المسؤولية السامية. رئيس وزراء أسبق، اشتهر بخلافه العميق مع كبار رجال الأعمال المقربين من دائرة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بشكل أدى إلى إقالته من منصبه بعد فترة قصيرة من تعيينه عام 2017. شغل تبون، عدة الوظائف في الإدارة، أهمها وال في عدة ولايات، ليتقلد بعدها مناصب وزارية. وتولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية (1991-1992) ثم وزيرا للاتصال والثقافة عام 1991، ثم وزيرا للسكن والعمران في (2001-2002). وعاد ليتولى مجددا وزير السكن في 2012، وتقلد معها منصب وزير التجارة بالنيابة لعدة أشهر. قضى تبون، أقصر فترة لرئيس وزراء في تاريخ البلاد، إذ لم يتجاوز مكوثه في المنصب 90 يوما، حيث عين في ماي 2017 وأقيل في أوت من العام نفسه.