في حادثة أثارت استهجانا واسعا وغضبا كبيرا من التونسيين، وقع تغيير ملابس مرسلة لعائلات معوزة وأطفال يتامى من طرف تونسية مقيمة بسويسرا بأخرى قديمة وفي حالة سيئة بعد وصولها لميناء حلق الوادي. وأثارت المسألة استنكارا واسعا، لاسيما أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، الأمر الذي دفع بالإدارة العامة للديوانة إلى فتح تحقيق وبحث إداري لمعرفة المتورطين. وعبّر العميد هيثم زناد المتحدث باسم الإدارة العامة للديوانة عن أسفه مشيرا في تصريحه لموزاييك، اليوم الجمعة إلى أن عملية توريد هذه الملابس تمت في إطار جيد وتم رفعها من الميناء بعد تمتعها بامتياز جبائي، إلا أنه تم التفطن إثر ذلك إلى تغيير أو اختلاس كمية منها، مؤكدا أن ما حدث ليس من مسؤولية الديوانة فقط على اعتبار أن ”الموانئ شاسعة وهي تحت مسؤولية شركة الشحن والترصيف وديوان البحرية التجارية والموانئ أيضا”، على حد تعبيره. بدورها عبرت التونسية المقيمة بسويسرا نزيهة علوان والتي أرسلت هذه الملابس عن استغرابها مما حدث مشيرة إلى أنه تغير أكثر من 50 بالمائة من الملابس التي أرسلتها بأخرى مستعملة وتالفة . وتساءلت في تدوينة نشرها على صفحتها الخاصّة بموقع التواصل الاجتماعي فايبسوك: “كيف يتم السطو على مساعدات لأطفال محتاجين وأيتام داخل الميناء والتي يفترض أنها في مكان محمي وتحت حراسة الديوانة؟”. وتابعت: “ما زال لدي أمل أن يتحرك أصحاب الضمير وإيقاف مثل هذه الجرائم في حق الطفولة.. دعونا نساعد هؤلاء وأمّنوا هذه المساعدات فهذا دوركم.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل سارق لفرحة طفل محروم”. يذكر أن إذاعة الكاف نشرت صباح اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2019، على صفحتها الرسمية فيسبوك صورا لشحنة الإعانات قالت إنها قادمة من سويسرا لفائدة أطفال 3 مدارس في الجهة تم استبدالها بملابس أخرى قديمة.