يواصل رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي، اليوم السبت، مشاوراته مع مختلف الأحزاب السياسية قبل استنفاذ المهلة الأولى للمشاورات والتي تنتهي يوم غد الأحد، والدخول في فترة المهلة الثانية التي تمتد لشهر إضافي، وذلك بداية من يوم الاثنين 16 ديسمبر الجاري. وتُعّد المهلة الثانية من المشاورات فرصة أمام رئيس الحكومة المكلّف لمزيد توسيع دائرة المشاورات مع كل الأطراف السياسية، كما تمثّل هذه المهلة فرصة أمام الأحزاب المدعوة من قبل حركة النهضة ورئيس الحكومة المكلف لمراجعة مواقفها بشأن المشاورات والانضمام إلى الحكومة القادمة على غرار التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب تحيا تونس. توسيع المشاورات وقد تفتح هذه المهلة الجديدة الباب أمام تمثيلات سياسية أخرى للالتحاق بالحكومة على غرار كتلة الإصلاح الوطني بالبرلمان التي تضمّ 16 عضوا ويرأسها النائب حسونة الناصفي الذي التقاه رئيس الحكومة المكلّف بقصر الضيافة، أمس الجمعة، في إطار المشاورات. وفي هذا الإطار، أكد عضو كتلة الإصلاح الوطني بالبرلمان حافظ الزواري أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي وعد بأن ينهي تشكيل الحكومة في غضون 10 أيام بعد أن طلب من رئيس الدولة التمديد في مهلة المشاورات. وقال الزواري، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت 14 ديسمبر، إنه تلقى اليوم نسخة جديدة من الميثاق السياسي لعمل حكومة الإنجاز الذي تضمن جملة من النقاط مثلت حوصلة لعمل خبراء الأحزاب السياسية. وأضاف الزواري أن كتلة الإصلاح على غرار بقية الأطراف السياسية قدمت ترشيحات لتولي مناصب في الحكومة، متابعا بالقول “قد نكون في الحكومة وقد لا نكون”. يذكر أن اللجنة المكلفة بإعداد برنامج الحكومة التقت أيضا بالتزامن مع الزواري كل من نور الدين العرباوي عن حركة النهضة ومحمود السماوي ومهدي بن عبد الله عن تحيا تونس. انفراج مرتقب في نفس السياق، ذكر المحلل السياسي بولبابة سالم أن هذا الأسبوع شهد عودة التيار الديمقراطي وحركة الشعب إلى مفاوضات تشكيل الحكومة بعد وساطة شخصيات اعتبارية مستقلة تريد حكومة تمثل الصف الثوري وتقطع الطريق أمام المنظومة القديمة. وقال بولبابة سالم، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إنه يوجد في حركة النهضة شق راغب في انضمام التيار وحركة الشعب، كما يوجد تيار يريد مواصلة التوافق مع أحزاب المنظومة القديمة. وذكر سالم، أيضا، أن أحزاب التيار وحركة الشعب تشهد مواقف داخلية غير متجانسة بين تيارات براغماتية تريد المشاركة في السلطة لأن الشعب انتخبهم للحكم، فيما توجد تيارات ترى الجلوس على الربوة أسلم وتخشى صعوبات الحكم. وتوقّع بولبابة سالم انفراجا قريبا وتولي محمد عبّو وزارة العدل التي عرضت عليه مجددا بعد أن طرحت مسألة تحييد وزارات السيادة ويحاول الوسطاء اختزال الوقت والضغط على جميع الأطراف للقبول بحكومة وطنية، حسب ما ورد في تدوينة سالم. يامنة سالمي