أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الدستوري شكري البلطي أنه قدم خلال لقائه برئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، اليوم الخميس 19 ديسمبر، مبادرة تشريعية تهدف للمصالحة الوطنية الشاملة، قصد عرضها على أنظار البرلمان للمصادقة عليها. وبحسب تصريح إعلامي للبلطي فإن هذه المبادرة تهدف إلى إيقاف كل التجاذبات خاصة بين “العائلة الدستورية” و”العائلة الإسلامية” وإنهاء المعركة التاريخية من خلال استكمال مسار العدالة الانتقالية ثم التفرغ لبناء مستقبل الأجيال القادمة. وقال البلطي إن رئيس البرلمان راشد الغنوشي تبنى مشروع القانون الذي أعدته مجموعة من الدساترة تحت عنوان مشروع قانون “المصالحة الوطنية الشاملة”، مشيرا إلى أن الغنوشي تعهد بعرض المشروع على أنظار البرلمان. يذكر أنه منذ انطلاق أعمال مجلس نواب الشعب، أثارت كتلة الحزب الدستوري الحرّ عديد التجاذبات بإعلان رئيسة الكتلة عبير موسي ونوابها عدم التعامل نهائيا مع كتلة حركة النهضة ومع رئيس البرلمان راشد الغنوشي، فضلا عن مجاهرة موسي وأعضاء كتلتها بعدائها لحركة النهضة ونوابها. تجدر الإشارة إلى أن موسي رفضت، اليوم الخميس، خلال إجراءات تنصيب لجنة الطاقة بالبرلمان التي ترأسها موسي، أن يفتتح رئيس المجلس راشد الغنوشي اجتماع اللجنة، وقامت النائب الأول لرئيس المجلس سميرة الشواشي بافتتاح أعمال اللجنة بالنيابة عن رئيس المجلس.