انطلق مجلس نواب الشعب، اليوم الأحد 08 ديسمبر، في النظر في مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2020 بحضور وزير المالية رضا شلغوم والوفد المرافق له، الذي حضر عوضا عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد. ورغم محاولات نواب كتلة الدستوري الحر تعطيل موعد انطلاق الجلسة عبر الاحتجاج والاعتصام في منصة رئيس المجلس ونائبيه، إلاّ أن الجلسة انطلقت في موعدها وترأست النائبة الأولى لرئيس البرلمان سميرة الشواشي الجلسة من منصة أخرى يرافقها النائب الثاني طارق الفتيتي. وقد تلت اللجنة الوقتية للمالية تقريرها المتعلق بمشروع قانون المالية وتم المرور إلى النقاش العام والاستماع إلى مداخلات النواب.وتزامنا مع تواصل أعمال الجلسة، أثارت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي استياء وامتعاض أعضاء بالبرلمان، على إثر جلوسها على الكرسي المخصص لرئيس المجلس راشد الغنوشي بالمنصة المخصصة له، أين تعتصم مع نواب كتلتها. ومنعت النائبة الأولى لرئيس المجلس سميرة الشواشي موسي من الجلوس على كرسي رئيس المجلس محاولة إقناعها بترك الكرسي الخاص بالرئيس، وقد تم تمكينها ونوابها من كراسي أخرى.وقالت الشواشي مخاطبة موسي “إن هذا الكرسي يجلس عليه الرئيس المنتخب”. وإزاء الممارسات التي تقوم بها موسي مع نوابها، استنكر مجموعة من النواب من مختلف الكتل حادثة الجلوس على منصة رئيس المجلس ونائبيه معربين عن استيائهم من مثل هذه الممارسات.وفي هذا الصدد، وصف النائب عن كتلة النهضة سمير ديلو، ما قامت به موسي بعملية انتحال صفة. من جهته، قال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، إنه لا يسمح بالتسيب وترذيل مؤسسة البرلمان، مشيرا إلى أن كتلته قادرة على إنزال المعتصمين من منصة رئاسة المجلس، على حدّ تعبيره. وعبثا تحاول موسي إحداث الفوضى والبلبلة داخل قاعة الجلسات العامة من أجل تعطيل أعمال مناقشة مشروع قانون المالية والتصويت عليه.وتواصل موسي وأعضاء كتلتها تنفيذ اعتصامهم المفتوح داخل البرلمان منذ ستّة أيام مطالبة بالحصول على اعتذار رسمي من رئاسة المجلس وكتلة حركة النهضة على خلفية المناوشات الكلامية التي دارت بينها والنائب عن كتلة حركة النهضة جميلة الكسيكسي، في جلسة عامة الثلاثاء الماضي. وفي الوقت الذي قبلت فيه النائبة الكسيكسي دعوة من رئاسة المجلس لحضور جلسة صلح يتم خلالها صلح متبادل بين الطرفين، رفضت موسى الدعوات المتكررة من رئاسة المجلس لحضور هذه الجلسة متشبّثة بطلبها الحصول على اعتذار رسمي من رئاسة البرلمان وكتلة النهضة. يامنة سالمي