إنّ المتابع لمجريات الأحداث صلب إئتلاف الكرامة يدرك تماما أن استقالة النائبين راشد الخياري وميلاد دالي من الائتلاف نتيجة للطبيعية للخلافات التي دبت صلب الحزب في الأسابيع الماضية، وكان أحد اسبابها الخياري الذي أحرج الائتلاف في كثير من الأحيان بسبب طبعه الانفلاتي والشّعبوي. وكتب العلوي في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” تعليقا على استقالة النائبين بكتلة ائتلاف الكرامة،”نعتذر للحمقى والمغفّلين الذين ظنّوا أنّنا سنأتيهم بنصيبهم من الملح والبترول في الأكياس والشّاحنات منذ الشّهر الأول، وها قد انقضى الشّهر ولم نوف بعهدنا! نعتذر لهم كثيرا..نعتذر كذلك لمن كانوا يظنّون أنّهم انتخبوا مجموعة من الثيران الوحشيّة التي ستذهب ركضا إلى الحائط وتنطحه حتّى تتكسّر قرونها، فيصفّقوا لها تقديرا لشجاعتها…نعتذر لهم ونخبرهم بأنّنا ثوّار ولسنا ثيرانا". وأضاف “لسنا أغبياء، ونعرف أنّنا قادمون جدد على هذه الدّولة وضيوف غير مرحّب بهم على الإطلاق، ونعرف أيضا أنّ معظمنا لم يتمرّس سابقا بالعمل الحزبيّ أو السياسيّ، ونعرف أيضا أنه لا خبرة لنا بالدّولة وبدواليبها ومساميرها ومناشيرها…”، مشددا بالقول على انهم “ثوّار” وعلى انهم” ليسوا مجموعة من الحمقى والفوضويّين!” وتابع “من يظنّ أنّه سيسترجع الثروات منذ العام الأول بعقلية المدوّنين، فهو ساذج ويحتاج إلى الرسوب أعواما كي يتعلّم..نحن طرحنا معركة وعي، وقلنا إنّها قد تكون معركة سنوات، وقد تكون معركة أجيال!” وختم تدوينته بالقول “أمامنا خمس سنوات، تتجدّد فيها اللجان خمس مرّات، ونعرف كيف ومتى وبأية الوسائل سننتقل من معركة إلى أخرى، ومن محور إلى آخر!”. يذكر أنّ الإعلامي بقناة التّاسعة سمير الوافي تحدّث عن وجود اختلافات بين أعضاء ائتلاف الكرامة مبيّنا أنّ هنالك شقّين داخل الائتلاف، الأوّل يريد أن يقترب من حركة النهضة ويشارك في الحكم بينما يرى الشقّ الثاني الالتزام بالوعود الانتخابية. وكتب سمير الوافي على حسابه على فايس بوك أنّ “الخياري حضر في برنامجه بوليميك دون موافقة عماد دغيج الذي يتحكّم في ائتلاف الكرامة موضّحا أن ذلك قد يعرّضه لمشاكل داخل الائتلاف”.