أعلن اتحاد الفلاحة والصيد البحري في بيان له عن تنظيم وقفة احتجاجية للفلاحين من كافة انحاء الجمهورية يوم غد الاربعاء 25 ديسمبر 2019 امام مقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تبعا للاشكاليات الحارقة التي يواجهها منتجو الزيتون هذه السنة وتعثر انطلاق موسم الجني والتحويل بسبب انهيار الاسعار. وتاتي هذه الوقفة في اطار تعبير الفلاحين عن استيائهم الكبير تجاه تخلي الديوان الوطني للزيت عن دوره التعديلي ورفضهم القاطع للاسعار المعروضة من طرفه والتي تعتبر استخفافا بتضحياتهم وفقا لنص البيان، إلى جانب دعم للمضاربين والمحتكرين واحتجاجهم على تمادي السلط والهياكل المعنية في تجاهل مطالب الفلاحين وغض الطرف عن حقوقهم المشروعة وتوخيها للاسف سياسة اللامبالاة تجاه قطاع زيت الزيتون الذي يمثل ثروة وطنية ويلعب دورا هاما في دفع التنمية الاقتصادية وترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز التصدير والحد من عجز ميزاننا التجاري. وكانت الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، قد اعربت عن رفضها القاطع للأسعار المعروضة من طرف الديوان الوطني للزيت (في حدود 5،6 دنانير للتر الواحد) معتبرة هذا السعر “استخفافا بالمنتجين ودعما للمضاربين في القطاع”.وقد دعا الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون محمد النصراوي، إلى ضرورة تحديد سعر لايقل عن 7،5 دنانير للتر زيت الزيتون الواحد نظرا لارتفاع كلفة الإنتاج. كما طالبت الجامعة، سلطة الإشراف والهياكل المهنية بتحديد أسعار بيع زيت الزيتون تغطي الكلفة وتضمن هامش ربح معقول للفلاح، داعية إلى حماية منظومة الإنتاج وإنقاذ الموسم وتوفير الاعتمادات اللازمة حتى يتمكن ديوان الزيت من سحب كميات زيت الزيتون الخاصة بالحصة القارة للاتحاد الأوروبي (استنادا لكراس الشروط المنظم لتصدير زيت الزيتون وتحديدا الأمر 2177 لسنة 2005).