هاجم حزبا التيار الديمقراطي وحركة الشعب رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي بعد تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة إلى اليوم، حيث اعتبر القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد العربي الجلاصي أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي لم يكن شفافا في تعاطيه مع المشاورات حول تركيبة حكومته. وبين الجلاصي أن عدم إعلانه يوم الإربعاء عن تركيبة حكومته يعكس ترددا واضحا وقد يكون مردُه الاختلاف حول بعض الأسماء أو تواصل النقاش والتحري حول بعض المرشحين لنيل حقائب وزارية. من جهته، انتقد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي ما اعتبره بطء شديدا في تشكيل الحكومة مصرحا بأن حكومة الحبيب الجملي أصبحت كما وصفها التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي ب ”حكومة ارجع غدوة”. وصرّح المغزاوي بأن رئيس الحكومة المكلف حبيب الجملي قد خضع لابتزازات كبيرة من قبل الحزام السياسي المشكل لهذه الحكومة المتمثل في حركة النهضة وقلب تونس وبعض الكتل في البرلمان. وبين أن هناك أسماء يتم اقتراحها ضمن تركيبة حكومة الجملي صباحا ويتم تنحيتها مساء. واعتبر المغزاوي أن عدم إعلان الجملي يوم غرة جانفي 2020 عن تشكيلة حكومته مردُه الخوف من تأثيرات بعض الكتل في البرلمان وقد تكون لها مآلات خطيرة حسب تعبيره. وشدد على أن تراجعه عن الإعلان عن تركيبة الحكومة يأتي في إطار ربح الوقت لا غير. وعبر المغزاوي عن أمله في نجاح حكومة الجملي إلا أن كل المؤشرات والحزام السياسي الغريب والعجيب المحيط بها لا يدل على أن حكومته قادرة على تحقيق الآمال الكبيرة للتونسيين والتونسيات. وكان من المنتظر أن يعلن الجملي عن تشكيل الحكومة مساء أمس غير أنه اعلن في لندوة الصحفية أنّ الإعلان سيكون نظرا لتواصل المشاورات حول بعض الأسماء.