تعدّ تونس الوجهة الأولى للجزائريين المتجهين لقضاء احتفالات ليلة رأس السنة وحتى العطلة الصيفية بل لسنوات عدة استطاعت تونس أن تكون القبلة السياحية الأولى بالنسبة للجزائريين، رغم تنافسية العروض التي تقدمها الوجهتان التركية والمصرية اللتان تحتلان الترتيب الثاني والثالث في الخيارات السياحية للجزائريين . وكشف مدير الديوان التونسي للسياحة بالجزائر فؤاد الواد، عن توافد ما يقارب 200 ألف جزائري خلال الفترة الممتدة بين 21 و31 ديسمبر الماضي على تونس لقضاء احتفالات ليلة رأس السنة وعطلة نهاية 2019، وهو رقم كبير وقياسي، وبالمقابل، بلغ العدد الإجمالي للسياح الجزائريين الذين دخلوا تونس بين أول جانفي و20 ديسمبر 2019 ما يعادل 2.7 مليون سائح، وفقا للأرقام الرسمية المتوفرة لدى وزارة السياحة التونسية، ما يرفع عدد الجزائريين المتنقلين لتونس خلال 2019 إلى ما يقارب 3 ملايين جزائري. وقال فؤاد الواد في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية “إن عدد العائلات الجزائرية المتنقلة إلى تونس لقضاء عطلة نهاية السنة واحتفالات ليلة 2020، فاق كافة التصورات وتجاوز الحدود المتوقعة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الجزائريين من عائلات وأفراد الذين وفدوا على الحدود التونسية لقضاء احتفالات العام الجديد طيلة العشرة أيام الأخيرة ل2019 تراوح بين 180 و200 ألف شخص، وهو رقم مهول.” وقد زار هؤلاء حسب فؤاد الواد، كلا من الحمامات الشمالية والجنوبية وسوسة وطبرقة وجربة ومدن أخرى. وأشار المتحدث إلى أن السلطات التونسية اتخذت كافة الإجراءات لضمان الإقامة الحسنة للجزائريين بتونس خلال عطلة الشتاء وعطلة نهاية السنة، كما نظم المسؤولون بتونس على غرار وزير السياحة ومدير ديوان السياحة ومندوبي السياحة عددا من الخرجات الميدانية لمعاينة الفنادق ومناطق إقامة الجزائريين، مشددا على أن الجزائريين حظوا بمعاملة حسنة وأن التونسيين حرصوا على ضمان حسن استقبالهم طيلة فترة إقامتهم.