تعول تونس على السوق الجزائرية في إنعاش الموسم السياحي الصيفي، لذلك تحاول الحكومة التونسية تهيئة الظروف الملائمة لتدفق السياح الجزائريين نحو الوجهة التونسية. وتعهد وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي، بتوفير كل الظروف الملائمة خاصة على مستوى نقاط العبور بالمناطق الحدودية لتسهيل عملية دخول السياح الجزائريين. وأكّد مدير الديوان الوطني للسياحة التونسية فؤاد الواد، أنّ 80 ألف جزائري توافدوا على تونس في ظرف 10 أيام فقط من شهر جويلية لقضاء العطلة الصفية، لافتا إلى أنّ عدد الجزائريين المتنقلين إلى تونس منذ بداية السنة بلغ مليونا و126 ألف و870 سائحا. وفنّد فؤاد الواد، في حوار أجراه مع جريدة الشروق ”الجزائرية”، بشكل قاطع الإشاعات المتداولة بشأن منع الملتحين وأصحاب الجلباب من دخول التراب التونسي، مؤكدا أنه لا مجال لصحة لهذه المعلومات. وقال الواد إن عدد السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس شهد ارتفاعا قياسيا هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية رغم الإشاعات التي تم ترويجها بشأن منع مرور الجزائريين الملتحين والجزائريات المرتديات للنقاب من دخول الحدود التونسية، مضيفا "حققنا رقما قياسيا لتوافد السياح وهذا أمر ايجابي، كما أن جميع فنادقنا والمنازل أيضا مفتوحة لاستقبال الجزائريين”. وكان وزير السياحة روني الطرابلسي قد نفى منذ يومين في حوار لصحيفة الخبر الجزائرية صحة الأنباء التي راجت حول منع مواطنين جزائريين ملتحين أو مواطنات جزائريات منتقبات من دخول التراب التونسي. وأكد الطرابلسي “أن الاشقاء الجزائريين يتضامنون مع تونس خلال الأزمات وأن إقبالهم على الوجهة التونسية أصبح تقليدا”، وحرص على لقاء وفدا من السياح الجزائريين على هامش تدشين احدى الوحدات الفندقية بالمنستير. وتوافد على تونس، ما بين جانفي وأفريل 2019، ما يقارب 500 ألف سائح، في الوقت الذى تتطلع فيه تونس إلى استقطاب 9 ملايين سائح خلال سنة 2019 . ورغم التفجيرات الإرهابية التى هزت الدولة التونسية خلال العام الجارى إلا أن قطاع السياحة حقق طفرة خلال العام الجارى، وحققت عائدات السياحة التونسية نموا بأكثر من 43% ، منذ بداية 2019 وحتى العاشر من يوليو، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، جاء ذلك، وفق ما أظهرته بيانات صادرة عن البنك المركزي التونسي. وينتظر أن يبلغ عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس الى أفق 2019 قرابة 4 ملايين سائح، وينتظر أن يخلق الإقبال على الوجهة التونسية حركية واسعة في النزل، كما سيساهم في تنشيط كراء الشقق المفروشة وحركة البيع والشراء في الأسواق والمطاعم ومناطق الترفيه المحيطة بها.