كشف مدير عام البنك الوطني للجينات مبارك بن ناصر اليوم الإثنين 6 جانفي 2020 عن وجود أكثر من 11 ألف عيّنة من الأصناف المحلية للجينات التونسية مهرّبة في بنوك الجينات الأجنبية. وأفاد بن ناصر لدى حضوره ببرنامج "يوم سعيد" على الإذاعة الوطنية "أرجعنا الى حدّ الآن 6 آلاف وهو ليس بالأمر السهل" مضيفا" نحن الآن بصدد التفاوض مع أستراليا حول احتفاظها ب 3401 عيّنة تونسية… الاّ أنّها الى حد الآن لم تقم بإرجاع العينات رغم المراسلات بين الطرفين" معتبرا المسألة مسألة أمن قومي وغذائي. وأوضح بن ناصر “الأصناف التونسية متأقلمة مع المناخ التونسي" مشيرا الى أنّه "سيقع تغيّر مناخي في المستقبل وسترتفع درجات الحرارة بدرجتين على الأقل وصولا الى سنة 2050، وأصنافنا متأقلمة منذ آلاف السنين في تونس وبالتالي حتى ان تغيّر المناخ فلا ضرر في ذلك ولكن في صورة استيراد أصناف أجنبية ومع تغير المناخ فلن تدوم”. وبخصوص الأطراف المسؤولة عن عملية التهريب، قال بن ناصر في حوار سابق، إن عمليّة إخراج العينات الجينيّة يصعب التفطّن إليها في بلد سياحيّ منفتح يزوره الملايين سنويًا، الأمر في رأيي يعود إلى سببين، الأوّل يتّصل بالوعي فما حدث يرجع إلى ضرب من الاستخفاف وعدم الاكتراث”. وتابع بالقول، “أمّا السبب الثاني فهو مرتبط بالجانب التشريعيّ، لا بدّ أنّ يعي الجميع أنّ تهريب البذور والجينات عامّة لا يقلّ خطورة عن تهريب العملة الصعبة والآثار، وبناء على ذلك يمكن أن نصوغ القوانين والخطط والبرامج التي تتناسب مع هذا الوعي”، بحسب تصريحه. وفي أواخر ديسمبر 2017 تم استرجاع 67 عينة من جمهورية التشيك وفي جانفي 2018 تم استرجاع 284 عينة من المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح.