شهدت 5 معسكرات في العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات عنيفة أخذت طابع الكر والفر، بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية (رغم وجود معسكرات أخرى أقل أهمية)، باعتبارها نقاط ارتكاز، ودورها في رسم معالم خريطة تقدم وتراجع كل طرف. معسكر التكبالي: يبعد عن قلب العاصمة نحو 10 كلم، وسيطرت عليه مليشيات خليفة حفتر خلال تقدمها في منطقة صلاح الدين، جنوبيطرابلس، في 26 ديسمبر 2019، لكن في 2 جانفي الجاري، تمكنت قوات الوفاق من استعادته، ويمثل المعسكر نقطة ارتكاز مهمة في منعرج طريق صلاح الدين، سواء بالنسبة إلى المدافعين أو المهاجمين. مقر رئاسة الأركان: ويقع على طريق المطار، ويعتبر أقصى نقطة وصلت إليها مليشيات حفتر، التي أعلنت في 27 ديسمبر الماضي، سيطرتها على المقر، لكن قوات الوفاق تمكنت من استعادته في 2 جانفي الجاري، في هجوم مضاد استرجعت خلاله عدة مناطق مهمة. معسكر حمزة: ويقع في محور الخلاطات، شمال مشروع الهضبة الزراعي، ولا يبعد عن وسط طرابلس سوى 15 كلم، وأعلنت مليشيات حفتر السيطرة عليه في 13 ديسمبر الماضي، وسمح لها ذلك بالاقتراب من حي أبو سليم الشعبي، ومن سجنه الشهير، الذي يعتبر إحدى البوابات الجنوبية نحو قلب العاصمة، وجعله في مرمى مدفعيتها. معسكر اليرموك: ويعتبر من أكبر وأهم المعسكرات، ويقع في منطقة خلة الفرجان، جنوب منطقة صلاح الدين، جنوبيطرابلس، كما يقع بالقرب منه معسكران أقل أهمية، هما معسكر الصواريخ، ومعسكر الشرطة العسكرية، وعلى طول محور اليرموك وإلى غاية محور صلاح الدين، توجد العديد من المعسكرات، ما يفسر وقوع عدة معارك واشتباكات ضارية في هذا المحور. معسكر النقلية: ويقع على طريق المطار، ويعتبر أحد النقاط المتقدمة في الدفاع عن قلب طرابلس (يبعد عنها نحو 20 كلم)، وشهد عدة اشتباكات، وتبادل الطرفان السيطرة عليه، حيث يقع على أحد المحاور الرئيسية التي تنطلق منها مليشيات حفتر من مطار طرابلس القديم نحو سط العاصمة، فيما استخدمت قوات الوفاق المعسكر كإحدى نقاط انطلاق هجماتها لتحرير المطار القديم. الأناضول