ذكرت أمس تقارير ليبية متطابقة أن التعزيزات العسكرية المستمرة منذ أيام للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والتحولات التي تشهدها المعارك بطرابلس توحي بقرب مواجهات كبيرة ربما يكون الحسم فيها لصالح قوات الجيش الذي بدأ يضيّق الخناق على الميليشيات المسلحة.. طرابلس (وكالات) لأول مرة منذ إطلاق عملية «طوفان الكرامة» التي يقودها خليفة حفتر في الرابع من أفريل الماضي، باتت قوات الجيش الوطني الليبي على تخوم حي أبوسليم المؤدي إلى قلب العاصمة وهو اكبر احياء العاصمة. وقال العميد خالد المحجوب آمر التوجيه المعنوي بقوات الجيش بالقيادة العامة للقوات المسلحة والناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الكرامة امس الجمعة إن قوات الجيش سيطرت نهائياً على محور الخلاطات ومنطقة «الروابش» لتطل على حي أبوسليم، الذي يعتبر البوابة الجنوبية للعاصمة. وهو المتاخم لباب العزيزية. حيث كان مقر القيادة السياسية للنظام السابق. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الجيش الوطني يستعد لاقتحام حي أبوسليم الذي تعني السيطرة عليه الوصول إلى قلب طرابلس. وأضافت أن تعزيزات ضخمة وصلت إلى قوات الجيش الليبي في محاور القتال وأن فرقاً من قوات الصاعقة بدأت تخوض المعارك لحسمها في أقرب الآجال، مشيرة إلى أن عمليات خاصة داخل في قلب العاصمة ستنطلق خلال ساعات بعد رصد الأهداف من قبل المخابرات العسكرية وقوى الإسناد الموجودة داخل طرابلس. وفي تطور نوعي ملحوظ، كشف العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي بالجيش الليبي، عن مشاركة الطائرات العمودية من طراز mi 35 - طائرات مروحية متطورة متعددة الأغراض، صنع روسي عام 1994- لأول مرة في محاور العاصمة. وأوضح أنها قامت بمهام قتالية على مواقع المليشيات في محور عين زارة جنوب شرقي العاصمة، قائلا: «إنها بداية النهاية، وان على المليشيات أن ينتظروا السيطرة على مزيد من المناطق». وأشار إلى تعزيزات وصلت إلى الجيش الوطني الليبي في محاور القتال. وتزايدت خاصة من سرايا المشاة والاقتحام. كما أعلنت عدة سرايا وكتائب من غرب العاصمة طرابلس، انضمامها إلى محاور القتال ضد المليشيات، وعلى رأسها دعم من مدينة العجيلات، والسرية الرابعة «صرمان « التي أعلنت جاهزيتها للالتحاق بالمشاركة في تحرير العاصمة. كما لفت المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي سابق، إلى أن القطع البحرية الليبية تنفذ جولات قرب موانئ سرت (شرقا) لمنع اقتراب أي قطع بحرية من المدينة، وأن المنطقة لا تزال تحت الاستطلاع المباشر والرصد الجوي والبحري والبري. وليس ببعيد عن ميدان المعركة، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة إنهاء حالة النفير العام في المناطق المحررة والإبقاء عليها في مواقع العمليات العسكرية، والممتدة من سرت شرقاً وحتى رأس جدير غرباً امتداداً إلى الجنوب الغربي. واستطاع الجيش الليبي التقدم على كافة المحاور القتالية بالعاصمة الليبية طرابلس. وسيطر على مناطق العزيزية ووادي الربيع ومحور الخلاطات ومحور الرملة بالكامل ومعسكر اليرموك، ومشروع الهيرة الرابط بين العزيزية وجبل غريان، جنوب العاصمة، وفق بيانات رسمية.