قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إن تحقيق الاستقرار في ليبيا إطار احترام الشرعية الدولية هي الأولوية التي تتشارك فيها بلاده مع تونس. واعتبر لودريان، في كلمة له عقب لقاء جمعه، اليوم الخميس 9 جانفي، برئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج، أن الخروج من الأزمة الليبية يكون عبر حوار ليبي داخلي، ومسار سياسي يشارك فيه جميع الفاعلين في المنطقة وخصوصا الدول المجاورة لليبيا ومن بينها تونس. وكشف لودريان، في كلمته أن لقاءه مع الرئيس قيس سعيد تطرّق إلى الوضع في ليبيا، مضيفا أنه أبلغ أبلغ الرئيس التونسي ما تم تباحثه مع نظرائه الأوروبيين والمصريين، أمس، حيث تم تسليط الضوء على خطر التصعيد الأخير في ليبيا الذي يهدد بعدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي. وأشار وزير أوروبا والخارجية الفرنسية إلى أن فرنسا مثل تونس تدعم جهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة في ليبيا من أجل تعزيز التوصّل إلى اتفاق دولي في مؤتمر برلين الذي سيعقد قريبا والذي سيحدد عناصر الخروج من الأزمة الليبية. ويرى إيف لودريان أن الخروج من الأزمة في ليبيا يكون عبر حوار ليبي ليبي، ومسار سياسي يشارك فيه جميع الفاعلين في المنطقة وخصوصا الدول المجاورة لليبيا ومن بينها تونس. من جهة أخرى، قال الوزير الفرنسي، إن هذا اللقاء مع قيس سعيد تطرّق إلى التحديات الكبرى في عام 2020، مؤكّدا استعداد فرنسا العمل إلى جانب تونس بعد تسلمها مقعدها في مجلس الأمن الدولي طيلة المدة التي ستتولاها في هذا المقعد (2020-2021).وتابع لودريان، في نفس السياق، قائلا “أكدت للرئيس سعيّد دعم فرنسالتونس في التحضير لتنظيم تونس للقمة الفرنكوفونية في ديسمبر 2020”. كما أكّد لودريان أن اللقاء مع سعيّد كان مناسبة أيضا لتناول دعم الشراكة المركزية بين تونسوفرنسا، وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تعميقها. ويلتقي لودريان حاليا برئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بقصر باردو.ومن المنتظر أن يجمعه لقاء برئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد. ويؤدّي وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهوريّة الفرنسية جون إيف لودريان انطلاقا من مساء أمس الأربعاء، زيارة رسميّة إلى تونس بيومين. ويحل وزير الخارجية الفرنسي بتونس قادما من مصر حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الحوار السياسي الذي يجمع بين تونسوفرنسا ولتباحث المسائل المتعلقة بالأحداث الجارية وفي مقدّمتها الوضع في ليبيا التي يعدّ استقرارها أولوية حقيقية للبلدين وعلى نطاق أوسع الأزمات الإقليمية بالنظر إلى أنّ تونس قد أصبحت ومنذ 1 جانفي الجاري عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة الممتدّة بين 2020 و2021. وتعدّ زيارة وزير خارجية فرنسا إلى تونس تعدّ التاسعة بصفته عضوا بالحكومة الفرنسيّة والسابعة منذ توليه منصب وزير أوروبا للشؤون الخار