أكّد النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي فوزي النويري، في تعليقه على المبادرة الأخيرة الروسية التركية بين كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، تأييده لكلّ "المبادرات الجادة التي تعمل على إيجاد السبل الناجعة لإخراج ليبيا من أزمتها الخانقة". وأضاف النويري، في بيان نشره اليوم الاثنين 9 جانفي 2020، أنه يرحّب بهذه المبادرة بشرط أن تتضمّن جملة من النّقاط الهامّة أبرزها أن "يكون الهدف الأوّل والأسمى لهذه المبادرة التمهيد إلى مشروع سياسي يفضي لبناء دولة المؤسسات والقانون". وتابع النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي أن على هذه المبادرة ومخرجاتها أن تلتزم بالإعلان الدستوري وتعديلاته والتشريعات النافذة عنه، وأن تتوفّر لها الضمانات المحلية والدولية الكفيلة بإنجاحها بداية بإيقاف القتال ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة موضع التنفيذ". كما أكّد نصّ البيان ضرورة أن "تكون هذه المبادرة حجر الأساس لحوار سياسيّ ليبي-ليبي يتفق من خلاله الليبيون على ميثاق شرف وطنيّ يحدد ثوابت الدولة الليبية المنشودة ونظامها السياسي والإداري المناسب لظروف وتطلبات الشعب الليبي". ودعا النويري، في الأخير، كافة الأطراف الليبية إلى استغلال هذه الفرصة واستثمار هذه المبادرة وإلى التفكير الجد للوصول إلى خارطة طريق سياسية واقتصادية لإنهاء حالة الانسداد السياسي الراهن، متقدما بالشكر إلى "كافة الدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مبادرات جادة لمساعدة الشعب الليبي في محنته الحالية". يذكر أن الخارجية الروسية أعلنت، أمس الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق نار في ليبيا.وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى "أن أردوغان وبوتين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءًا من يوم 12 جانفي".وأشارت الخارجية التركية والروسية، في بيان مشترك، إلى أنهما يطالبان جميع الأطراف في ليبيا الاجتماع معًا على طاولة المفاوضات من أجل السلام.