دعت حركة النهضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية على أرضية اجتماعية في مسار الثورة. وعبّرت الحركة في بلاغ لها ظهر اليوم عن استعدادها للتفاعل الإيجابي مع كل شخصية وطنيّة، سيكلفها رئيس الجمهورية، وتتوفر فيها شروط النجاح وتعكس تطلعات التونسيات والتونسيين وتجمع حولها حزاما سياسيا قويا. وشدّد بلاغ حركة النهضة على تقبلها بكل ديمقراطية لقرار حجب الثقة، أمس الجمعة، عن حكومة الحبيب الجملي، باعتبار ذلك يدخل ضمن العملية الديمقراطية وضمن الآليات الدستورية المعتمدة في تكوين الحكومة بعد الانتخابات. ووصفت النهضة جلسة أمس بالبرلمان بكونها “تمرين سياسي جديد يعزز المسار الديمقراطي ببلادنا ويرفع من درجة المسؤولية الملقاة على عاتق كل الأطراف السياسيّة داخل المشهد البرلماني وخارجه”. كما اشار البلاغ إلى أنّ مؤسسات الحركة ستعكف على تقييم أدائها وخياراتها، والاستفادة من ذلك بما يرتقي بالعمل الحزبي بالبلاد، وفق البلاغ. وعبّر البلاغ عن تقدير الحركة لكتلتها النيابيّة وللنوّاب “الذين منحوا الثقة للحكومة وعبروا بكل جرأة ومسؤولية عن الصعوبات التي تعرفها البلاد وما يتهدد المشهد السياسي الديمقراطي من مخاطر نتيجة تغليب المصالح الشخصية والفئويّة وتخص بالذكر كتلة ائتلاف الكرامة”.