طالب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بالتسريع بتشكيل حكومة إنقاذ لها برنامج بروح اجتماعية، وذلك خلال تجمّع عمّالي، اليوم الثلاثاء 14 جانفي، بساحة محمد علي، احتفالا بالذكرى التاسعة للثورة. ودعا الطبوبي رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تكليف شخصية توافقية جامعة لرئاسة الحكومة مشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد، تعمل على الإسراع بتكوين حكومة إنقاذ ويكون لها برنامج بروح اجتماعية تستجيب لتطلعات الشعب التونسي وفئاته الاجتماعية المختلفة. وشدد الطبّوبي على ضرورة أن تكون الحكومة القادمة حكومة محدودة العدد ويشهد لأعضائها بالكفاءة ونظافة اليد والنزاهة، مؤكّدا ضرورة إجراء مشاورات موسّعة بين جميع الأطراف حول تشكيل الحكومة والتسريع بتكوينها نظرا لأن الوضع في البلاد لم يعد يحتمل الفراغ. وأمس الاثنين، وجه رئيس الجمهورية قيس سعيّد مراسلة إلى الأحزاب والكتل الممثلة بالبرلمان يدعوهم فيها إلى تقديم مقترحاتهم حول الأسماء التي يرشّحونها لرئاسة الحكومة، داعيا إيّاهم إلى تقديم مقترحاتهم في أجل لا يتجاوز غدا الخميس 16 جانفي. من جهة أخرى، وتفاعلا مع إحياء الذكرى التاسعة للثورة، قال الطبوبي، إن اتحاد الشغل هو خيمة كلّ التونسيين وكان له دور حاسم في إسقاط النظام خلال اندلاع الثورة، عبر تنظيم الإضرابات والتحركات الاحتجاجية خاصة في سيدي بوزيد والقصرين. وتابع أمين عام اتحاد الشغل قائلا “لولا الاتحاد لما انتصرت الثورة ولما سقط نظام الاستبداد”. وأكّد نور الدين الطبوبي أن إحياء ذكرى الثورة يؤكّد رفض التونسيين لتسلط الحكام والانتفاضة ضدّ الفساد. ويحتفل التونسيون، اليوم، بمرور الذكرى التاسعة الثورة التي انطلقت شرارتها الأولى في 17 ديسمبر 2010 إلى غاية 14 جانفي 2011، تاريخ هروب بن علي وسقوط نظامه.