أعلن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي خلال ندوة صحفية عن تأسيس جبهة برلمانية تضم اكثر من 90 نائبا من كتل تحيا تونس وقلب تونس وحركة الشعب والإصلاح الوطني والمستقبل. إعلان عقبه ارتباك كبير في صفوف الأحزاب والكتل التي تم ذكرها الشيء الذي دفع بقيادييها إلى الإسراع في نفي انخراطهم في الجبهة التي تضم حزب قلب تونس الموصوم بالفساد منذ تأسيسه خشية اعتبارهم من حلفائه. فلماذا تحدث القروي على جبهة برلمانية ؟ وهل أن الضغط الشعبي هو ما دفع بقياديي الكتل إلى نفي انخراطهم في الجبهة؟ ويرى ملاحظون أن إقدام القروي على إقحام العديد من الكتل في الجبهة التي يطمح إلى تكوينها هو بمثابة جس نبض لرأي الأحزاب من هذه الجبهة، وأنه استثمر الإطاحة بحكومة الجملي لحث الكتل على التوحد في إطار جبهة واحدة يمكنه من خلالها تنفيذ برامجه السياسية. كما أن حزب قلب تونس يهدف للتموقع في المشهد السياسي خاصة بعد الرفض الواسع لهذا الحزب من قبل جميع الأحزاب والكتل النيابية الممثلة لها في البرلمان. ويعتبر الضغط الشعبي وخاصة القواعد الحزبية، السبب الرئيس في دفع الأحزاب لنفي انخراطها في الجبهة المذكورة. وتجدر الإشارة إلى أن حركة الشعب كانت قد كذبت في بيان لها ما روّجه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي حول دخول الحركة في جبهة موحّدة مع قلب تونس. وذكّر الحزب في بيانه أنه مكوّن من مكونات الكتلة الديمقراطية ولا علاقة له بما يتم تداوله. كما نفى سليم العزابي الأمين العام لحركة تحيا تونس ما تم تداوله من أخبار حول تكوين جبهة برلمانية مؤكدا أنّ اللقاءات والمشاورات التي تضم كل من كتلة حركة تحيا تونس والإصلاح والوطني وكتلة قلب تونس، كانت في إطار تنسيقي لمواقف هذه الكتل. من جانبه نفى الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي وجود كتلة المستقبل التي ينتمي إليها حزبه في البرلمان في مبادرة ما يسمى ب "الجبهة البرلمانية" التي تم الإعلان عنها من قبل رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي. كما كشف القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني بأن حزبه رفض الإمضاء على عريضة تتعلّق بتكوين جبهة عرضت عليه من قبل بعض النواب خلال الجلسة العامة التي عقدت لمنح الثقة لحكومة الجملي.