قرّرت الأحزاب المعنية بالمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة عدم تشريك رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وقد واجهت موسي نفس الرفض خلال مشاورات تشكيل حكومة الحبيب الجملي علما وأن الحزب الفائز في الانتخابات والموكول له تشكيل الحكومة وجّه لها دعوة قوبلت بالرفض. رفض واسع من قبل الأحزاب يقابله اقصاء بالجملة من قبل رئيسة الحزب الدستوري الحر وامتناع عن العمل على تكوين حكومة تضم كل الاطياف السياسية بفضل العداء الذي تكنه موسي الى احزاب ما بعد الثورة . وأجمع جل الاحزاب على عدم التعامل مع عبير موسي في المراحل السياسية المقبلة، وأكد النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي أنهم مع حكومة سياسية جديدة لكن دون حزب قلب تونس والحزب الدستوري الحر.كما قال رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ان عبير موسي إقصائية ولا يمكن التعامل معها. وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كانت قد وصفت نواب ائتلاف الكرامة بالدواعش، كما اكدت في تصريحات صحفية سابقة ان حزبها لن يتحالف مع حركة النهضة و مشتقاته على غرار التيار الديمقراطي. وكان أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك قد اكد في تصريحات صحفية سابقة أن عبير موسي دخلت البرلمان في مهمة وكانت تنوي في البداية ان تكون لها كتلة اكبر حتى تُمارس خطتها بشكل اكثر فاعلية، ُمشيراً إلى أن وظيفتها ومهمتها الوحيدة هي تخريب العملية السياسية وتدميرها مع ردم العملية الانتقالية.