أعلن مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية شكري حمودة ان ادارته شرعت في إجراء حملة للتلاقيح ضد الحصبة لفائدة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة بداية من شهر مارس المقبل.وقد أثار هذا الإعلان موجة من التساؤلات في صفوف الشباب المعنيين بالتلقيح المذكور حول دواعيه وأسس اختيار الفئة مابين 25 و35 دون غيرها، وهل أنه يشمل الفئة التي أصيبت بالحصبة سابقا والتي تلقت تلقيحا ضده في الصغر أم لا. وأوضح شكري حمودة أن الحملة المذكورة تستهدف أساسا الشباب ممن لم يتم تلقيحهم أثناء فترة الطفولة وتندرج في اطار المرحلة الثالثة من سلسلة التلاقيح التي أجرتها إدارة الرعاية الصحية وشملت في مرحلتين سابقتين منذ سنة 2018 الأطفال الصغار ممن بلغوا 18 شهرا ثم الصغار ممن بلغوا 6 سنوات. كما بين ان إجراء التلاقيح لفائدة الشباب خلال الحملة المرتقبة سيكون بصفة مجانية، وذلك ضمانا للتوقي من مخاطر الإصابة بالحصبة، مشيرا الى أن نسبة التغطية بالتلقيح ضد الحصبة تناهز 85% وأن نسبة تراكم الأطفال ممن تخلفوا عنه على امتداد السنوات الفارطة تقدر ب 15% ما أدى إلى ضرورة تعميم التلاقيح لفائدتهم. وأشار إلى أنه يتم في تونس إجراء تلاقيح مضادة للحصبة لكافة الأطفال مع بلوغهم سن 9 أشهر، موضحا، أن الحملة الجديدة تهدف بالأساس إلى الترفيع في نسبة التغطية بالتلاقيح وتستهدف أساسا غير المنتفعين به لمرة واحدة منذ ولادتهم وكذلك من تحوم شكوك حول عدم تلقيحهم. تجدر الاشارة الى أن دراسات أجرتها مؤخرا إدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة، كشفت أن تراجع نسب اقبال الأمهات على إرضاع أبنائهن رضاعة طبيعية في تونس ترتب عنه نقص المناعة ضد الحصبة، خاصة أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تمرير المناعة ضد هذا الوباء.