من المنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 20 جانفي 2020 عن الشخصية التي اختارها لتكليفها بتشكيل الحكومة، والتي يراها الأقدر على تشكيل فريق حكومي يحظى بموافقة مجلس نواب الشعب. وأجمع أغلب السياسيين على ضرورة اختيار قيس سعيد شخصية من الشخصيات التيرشحتها الاحزاب لتحظى الحكومة بحزام سياسي قوي ولكي لا يتكرر سيناريو حكومة الحبيب الجملي. وقد رجّحت النائب عن حركة الشعب ليلى الحداد أن يختار رئيس الجمهورية قيس سعيّد رئيس الحكومة المفوّض من بين الشخصيات المقترحة عليه من قبل الأحزاب، مستبعدة أن يقدم على اختيار شخصية من خارج الأسماء المُقترحة لأنه يعلم جيدا أن شخصية رئيس الحكومة يجب أن تتمتع بحزام برلماني وسياسي، حتّى لا تقع الحكومة في إشكال كبير وفي صعوبة المصادقة عليها وتمريرها في مجلس نواب الشعب وفق تعبيرها. وبدوره، استبعد النائب عن حزب “تحيا تونس” مبروك كرشيد لجوء الرئيس إلى اختيار شخصية لتشكيل الحكومة من خارج ترشيحات الأحزاب، مؤكدا أنه رجل قانون دستوري ويحترم مقتضيات الفصل 89 لتعيين شخصية بعد التشاور مع الأحزاب.واعتبر القيادي في حزب قلب تونس عياض اللومي أن رئيس الدولة مطالب باختيار شخصية لتولي رئاسة الحكومة من دائرة الأسماء المقترحة عليه من قبل الأحزاب وأنه في حال اختار شخصية من خارج دائرة مقترحات الأحزاب فإنه سيصبح وحيدا. تجدر الاشارة الى ان قيس سعيد كان قد استضاف في قصر قرطاج ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة، في إطار استمرار المشاورات بخصوص اختيار شخصية تتولى تشكيل الحكومة وهم وزير المالية السابق حكيم بن حمودة، ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق محمد الفاضل عبد الكافي، ووزير المالية السابق إلياس الفخفاخ.