فوضى وأحداث عنف في دربي الأواسط بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي    جامعة قرطاج توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة الدراسات الأجنبية ببكين    رحلة شتوية تنتهي بمأساة.. رجل يترك صديقته على قمة جبل لتتجمد حتى الموت!    «شروق» على الملاعب العالمية ..صلاح «يثور» ولقب جديد لميسي    فتح باب الترشح لمنح مرحلة الماجستير بمعهد أوروبا لطلبة دول الجوار الأوروبي بعنوان السنة الجامعية 2026-2027    رسائل القرّاء .. مواطن يستغيث ...انصفوني    مع الشروق : سقوط عميل    تونس تشارك في الدورة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بالجزائر    بالفيديو.. فرحة جماعية تجمع لاعبي فلسطين وسوريا عقب تأهلهما معاً إلى الدور القادم    بعد مصادقة المجلسين .. قانون المالية يقترب من الحسم    الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل يكتب ل«الشروق»...غزوة «ترامب» الفنزويلية    مسابقة شهر اللغة العربية    ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين على المعابر الحدودية البرية بجندوبة بنسبة 24,31 %    ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين على المعابر الحدودية البرية في جندوبة..    إنتر ميامي يتوج بلقب كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه    تقلبات جوية تستنى في التوانسة الليلة    عاجل/ فاجعة تهز المنيهلة..وهذه التفاصيل..    عاجل: إصابات ونقل إلى المستشفى بعد أحداث عنف في دربي الأواسط بين الترجي والإفريقي    محمد العزيز ابن عاشور يقدم بمدينة المرسى كتابه الجديد" المدينة في زمن الباشاوات والبايات فن العمارة والمجتمع والثقافة "    تظاهرة تنشيطية متنوعة الفقرات ضمن برمجة الاحتفالات بحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المراة بدار الثقافة ابن رشد بالمحمدية    الرواية في عصر الثرثرة.. مسيرة الأمين السعيدي نموذجا    كاس افريقيا لكرة السلة 3 في 3 اكابر - المنتخب التونسي ينهزم امام الجزائر 21-11 في ربع النهائي    بين مفاوضات السلام ومصادرة الأصول الروسية..سعي أوروبي لمكسب أخير قبل ال "الهزيمة تاريخية"    الرابطة الثانية- نتائج مقابلات الجولة الثانية عشرة    حَقُّ التّحْرِيرَيْنِ وَوَعْيُ التّحْرِيرِ: جَدَلِيّةُ الْوَعْيِ الْمُحَرر    كأس العرب 2025 : التشكيلة المحتملة لتونس ضد قطر    الإعلان عن موعد انطلاق التسجيل لدورتي فيفري وأفريل بمراكز التكوين المهني    قابس : إحياء الذكرى 90 لوفاة المفكر المصلح الطاهر الحداد    "سماء بلا أرض" لأريج السحيري يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    الألعاب الافريقية للشباب بانغولا: تونس تشارك ب 118 رياضيا في 18 اختصاصا    الكويت تسحب جنسية الداعية طارق السويدان    بالفيديو: تخريب ورشة أطفال بمرسى السعادة وسرقتها يثير غضب الأهالي وصدمتهم    أصالة تخرج عن صمتها و تكشف حقيقة انفصالها عن زوجها    المنيهلة : يقتل عمه طعنا بسكين!    عاجل/ انقلاب عسكري في هذه الدولة واقالة الرئيس..    عاجل : للمعتمرين... مواعيد زيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي وتنظيم الدخول    رئيس الجمهوريّة يستقبل وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان    وزير الخارجية الفرنسي: الغرامة المفروضة على منصة "X" هي مجرد البداية    المغرب.. "أغاني فيروز" تكلف صاحب مقهى غرامة مالية    رأي .. قرنٌ من التطرف، والإرهاب ... من حسن البنّا إلى سلطة الشرع... سقوط الإمارة التي وُلدت ميتة!    في عملية أمنية ناجحة .. حجز 42 كلغ كوكايين و 475 كلغ زطلة وإيقاف أفارقة    كيفاش نحميّو ولادنا فالشتا؟ نصائح ذهبية لكلّ أم وأب    أولا وأخيرا .. أزغرد للنوّاب أم أبكي مع بو دربالة ؟    غدا    قبل رأس السنة: الجهات المحتصّة بدأت في حجز ''قاطو'' غير صالح للاسنهلاك    أمطار الليلة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    وزارة الصناعة تفتح باب الترشح للجائزة التونسية كايزان دورة 2026    منصة نجدة تُنقض مريضا في قرقنة: في لحظات...تم نقله بواسطة طائرة    الغرفة الوطنية للطاقة الفولطوضوئية بمنظمة الاعراف تدعو المجلس الوطني للجهات والاقاليم إلى تبني مقترح الحكومة في التخفيض في الأداءات الديوانية على القطاع    قبول الديوان لزيت الزيتون من الفلاحين مباشرة ساهم في تعديل الأسعار وانعكس على تواصل عمليات الجني والتحويل في ظروف ميسرة ( ر م ع ديوان الزيت)    الفلفل الحار يحرق الدهون ويزيد في صحتك! شوف كيفاش    المنستير: تنصيب المجلس الجهوي الجديد    وزير النقل: الموانئ الذكية أصبحت ضرورة في ظل التنافسية الإقليمية والتطور التكنولوجي    شنيا الفصلين الي ''أسقطهم'' مجلس الجهات و الأقاليم من مشروع قانون المالية؟    انقطاع الكهرباء بمناطق مختلفة من هذه الولاية غدا الأحد..#خبر_عاجل    غدوة اخر نهار للأيام البيض.. اكمل صيامك واغتنم الثواب    وزارة الشؤون الدينية الجزائرية: الأضرحة والزوايا جزء من هويتنا    المنسنتير: المؤتمر الدولي الثاني للتغذية الدقيقة في هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لكلّ رئيس وجهة نظر.. مبادرات تونسية لحلّ الأزمة الليبية وصلت طريقا مسدودا
نشر في الشاهد يوم 20 - 01 - 2020

أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها صبيحة اليوم الإثنين 20 جانفي 2020، أن رئيس الدولة قيس سعيد تلقى في وقت متأخر من مساء أمس الأحد اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون.
وجاء في البلاغ أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد ذكّر الجانب الفرنسي خلال المكالمة بالمبادرة التي قام بها في هذا الإطار عند جمعه لعدد من ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي من أجل التوصل إلى حل ليبي ليبي.
وأشار رئيس الجمهورية قيّس سعيد إلى أن تونس هي أكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا، فهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي أكثر من أي دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الأمني وعلى كافة المستويات الأخرى.
مبادرة قيّس سعيد لحلّ الأزمة في ليبيا هي الثالثة لتونس في غضون 5 سنوات وهي الوحيدة التي جمعت أطرافا ليبية من خارج الحكومة وحفتر للتفاوض والمشاركة في حلّ الأزمة الليبية المتصاعدة بعد التطوّرات الأخيرة.
وكثيرا ما انتقدت عديد الأحزاب والأطراف الليبية الموجودة على الميدان، أطرافا دولية لاقتصار مشاوراتها والمفاوضات مع الجانب الليبي في طرفي النزاع البارزين أي حفتر أو السرّاج.
سعيّد -والذي استقبل مجلس القبائل الليبية في مبادرة للمّ الشمّل بعيدا عن المزايدات السياسية والتدخّلات في الشؤون الداخلية لليبيا- يعي أن الحلّ الأساسي في ليبيا هو حلّ سياسي وأن التدخّل العسكري من أي طرف هو تأزيم للوضع لا غير.
كما أن رئيس الجمهورية يعرف أن مبادرات تونس السابقة لم تعد مجدية خصوصا أن أغلب الأطراف المتدخّلة في الشأن الليبي مورّطة في الاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك، بينما اختارت تونس موقف الحياد رغم تذكيرها دائما أنها مع الشرعية الدولية.
وفي سنة 2014، وأثناء ترأس المنصف المرزوقي للدولة والمهدي جمعة للحكومة، قدّم وزير الخارجية مبادرة لجمع دول الجوار الليبي من أجل المشاركة في حلّ الأزمة وتم تنظيم عديد القمم منها اجتماع الحمامات 13 و14 جويلية 2014 بحضور وزراء خارجية دول تونس والسودان والتشاد والنيجر ومصر والجزائر والقائم بأعمال السفارة الليبية في تونس إضافة إلى مسؤول عن الاتحاد الإفريقي ومبعوث جامعة الدول العربية لليبيا وأشرف على اللقاء المنصف المرزوقي وتم اتخاذ عديد القرارات منها وقف إطلاق النار ومعالجة ظاهرة الإرهاب وتم تأكيد أهمية دور دول الجوار في حلّ المسألة الليبية.
وتواصلت بعد ذلك المبادرة التونسية وطالبت الخارجية بضرورة إرسال مبعوث أممي إلى ليبيا وحصل ذلك، غير أن السياسة الخارجية التونسية في ذلك العام ووقوفها ضدّ أطراف ليبية في الغرب ساهم في فشل المبادرة التي لم تجد الرواج داخل الأطراف المتنازعة قبل أن تأتي حكومة الحبيب الصيد وتتخلّى عنها وذلك حسب ما قاله وزير الخارجية المنجي الحامدي.
وبعد فشل مبادرة 2014، أعلن رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي في منتصف 2015 عن مبادرة لحلّ الأزمة في ليبيا غير أن الظروف التي كانت في تونس والمشاكل التي واجهت حكومة الصيد، جعلت أمر تفعيل المبادرة يتأخّر حتى تعيين خميس الجهيناوي على رأس وزارة الخارجية حيث تم آنذاك الدخول في ماراطون من الاجتماعات واللقاءات بين وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر.
لقاءات ثلاثية استمرت لثلاث سنوات ولكن في الأخير باءت بالفشل نظرا لتباين وجهات النظر بين هذه الأطراف، بينما عرفت الجزائر ظروف صعبة بعد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.
مبادرة السبسي على غرار مبادرة 2014، لم تلق طريقها إلى النجاح لعدّة أسباب منها تداخل عديد الأطراف والدول في ليبيا في حين أنّ الواقع التي تعرفه تونس والمشاكل الداخلية الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية قوّض الموقف التونسي وساهم في فشل هذه المبادرات فضلا عن تباين المواقف بين رؤساء تونس الثلاثة من الصراع في ليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.