حتّى الآن، أعلنت حركة النهضة (54 نائبا) وحزب تحيا تونس (14 نائبا) والتيّار الديمقراطي (22 نائبا)، مبدئيا، عن ترحيبها بتكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد لإلياس فخفاخ كرئيس للحكومة في انتظار نيل الثقة من البرلمان، ليكون بالتالي الحجم البرلماني الداعم اذا احتسبنا عدد نواب هذه الاحزاب مجتمعة 90 صوتا من مجموع 109 أصوات مطلوبة لمنح الثقة للحكومة. في المقابل اكد حزب قلب تونس (38 نائبا) والحزب الدستوري الحر (17 نائبا) معارضتها لهذا الاختيار، وعليه فإن حجم المعارضة المبدئية سيكون متجسدا في 56 نائبا لن يصوتوا لحكومة إلياس فخفاخ. أمّا حركة الشعب وكتلة المستقبل وكتلة الإصلاح وائتلاف الكرامة فإن مواقفها ستتحدد مع مشاورات تشكيل الحكومة. بدوره، أكّد إلياس الفخفاخ المكلّف بتشكيل الحكومة عقب لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء أمس الإثنين أنّه سيسعى لتكوين حكومة “تكون في مستوى انتظارات الشعب التونسي”، مضيفا أنّه سيعمل على أن تكون متناغمة مع ما عبر عنه الشعب التونسي في الانتخابات الأخيرة، حسب تصريحه. وأشار رئيس الحكومة المكلف إلى أنّه سيعمل على التغيير الجدي في السياسات العامة من أجل إرساء شروط ومؤسسات الدولة العادلة والصادقة والقوية. وقال إلياس الفخفاخ : “سنفتح المجال لأوسع حزام سياسي ممكن بعيدا عن أي إقصاء أو محاصصة حزبية مع الوفاء للتوجه الأغلبي”.