أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء أمس عن تكليف إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة، في أجل لا يتجاوز شهرا وفق ما ينص عليه الدستور، وقد حظي تكليف الفخفاخ بمباركة حزبية واسعة ألغت كل السيناريوهات بفشل “حكومة الرئيس” وإعادة الانتخابات التشريعية. وتعتبر المسؤولية التي ألقيت على عاتق إلياس الفخفاخ جسيمة خاصّة وأن أعضاء الحكومة الذين سيعينهم هم من سيحدّدون مصير حكومته في ظل التوافق الواسع على تكليفه. وقد أبدت جل الأحزاب موافقتها المبدئية على تعيين إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة، وقال القيادي بحركة تحيا تونس وليد الجلاد إن الحركة ستسعى إلى توفير ظروف النجاح للرئيس المكلف من قبل رئيس الجمهورية، مؤكدا أن تحيا تونس تعهّد منذ البداية بإنجاح مقترح الرئيس لأن البلاد لم تعد تحتمل أي تأخير. كما أعرب النائب عن حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، عن ترحيب التيار بتسمية إلياس الفخفاخ وتكليفه بتشكيل الحكومة، مؤكدا أنهم سيدعمونه وسيمنحونه الثقة قائلا “مسرورين في التيار بهذه التسمية وسجلنا في مراسلتنا لرئيس الجمهورية أننا لا نعترض على تسمية الفخفاخ”. من جانبه قال القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي إن حركة النهضة ليس لها اعتراض أو فيتو على شخص إلياس الفخفاخ، مؤكدا أن “الموقف النهائي للحركة للتصويت للحكومة سيكون طبقا لما يقدمه الفخفاخ كرئيس حكومة مكلف من برنامج ومن رؤية لحكومته التي سيتقدم بها للأطراف السياسية وسيكون هناك تشاور”. وقال النائب عن حزب قلب تونس أسامة الخليفي أن الموقف الرسمي للحزب سيصدر اليوم الثلاثاء بعد أن يجتمع المكتب السياسي. وأقر في قراءة شخصية له وكنائب شعب بأن “التكليف مرحب به لكن هناك اختلافات حول مسألة من هو الأقدر لقيادة المرحلة والأقدر بالنسبة لنا شخصية تكون جامعة وتجد حزاما سياسيا”. وفي المقابل أكد القيادي في حركة الشعب زهير المغزاوي أن حركة الشعب كانت تريد أن يكون رئيس الحكومة المكلف من خارج منظومة الانتخابات حتى لا تعطى صورة سيئة للمواطن عن الانتخابات بأن هناك من يفشل فيها ومع ذلك يعين رئيسا للحكومة. وأكد أن القرار النهائي من هذه الحكومة ستحدّده هياكل الحركة في اجتماع منتظر لمكتبها التنفيذي.