جدّد رئيس بلدية حمام الشط فتحي زقروم رفضه القاطع وأعضاء ابلدية استعمال احدى النزل ببرج السدرية كمركز لايواء المصابين او المشتبه باصابتهم بفيروس كورونا بدون التشاور مع المجلس البلدي وتشريكه في القرار رغم تركيز اسس لامركزية القرار والسلطة المحلية والتدبير الحر للشان المحلي. كما أعرب رئيس البلدية عن تعاطفه الكامل مع التونسيين الذين تقرر عزلهم في النزل الى حين التأكد من حملهم لفيروس كورونا من عدمه، لكنه أكد أن النزل غير مجهز بآليات تمكّن من ايقاف انتشار الفيروس ان وجد وحماية المواطنين منه. واعتبر المتحدّث أنه من غير المعقول أن يتم تعريض أهالي منطقة برج السدرية لخطر عدوى بحجم هذا الوباء وأن عملية العزل من المفروض أن تتم في مصحات تتوفر فيها التجهيزات اللازمة، مشيرا الى أن قرار العزل تم تطبيقه في الصين بأمكن بعيدة ومعزولة في حين تقرر تطبيقه في تونس في بلدية كثيفة دون التفكير في الحلول الناجعة أذا خرج الوباء على السيطرة. من جانبها أكدت وزيرة الصحة سنية بالشيخ أن الأشاص الذين تقرر عزلهم والقادمون من الصين ليست لديهم أي علامات مرض وأن العملية وقائية بالأساس مشددة على عدم وجود اي حالة شبهة أو اصابة بهذا الوباء في تونس. وعن طلب وزارة الصحة من نزل في برج سدرية توفير غرف لعزل حالات مشتبه في اصابتها بالفيروس، أوضحت الوزيرة أن العزل سيكون للأشخاص القادمين من الصين والذين لا يحملون أي علامة مرض حين دخلوا التراب التونسي، وذلك لمراقبتهم لفترة إضافية والتأكد من سلامتهم'.كما شددت على أن هذا الإجراء لا يمكن أن يمثل أي خطر على السكان المجاورين لهذا النزل.تجدر الاشارة الى أن أعضاء المجلس البلدي لجمام الشط كانوا قد هددوا بقديم استقالة جماعية على خلفية ما يروج من أخبار حول تحويل نزل بالمنطقة السياحية ببرج السدرية إلى مركز لتجميع المشتبه بحملهم فيروس "كورونا”.