أكّد، منذ قليل، مدير إدارة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة شكري حمودة عدم تسجيل أيّ حالة إصابة بفيروس "كورونا" أو اشتباه بالإصابة. وحول الاتفاق على اختيار نزل بالمنطقة السياحية ببرج السدرية من ولاية بن عروس كمكان عزل للحالات المشتبه فيها، أفاد حمودة أنّه على إثر الاجتماع الذي التأم أمس، بين وزارت الصحة والداخلية والدفاع والسياحة والخارجية تم الاتفاق على أن توفّر وزارة السياحة عدد مالن نزل تكون قريبة من مناطق العبور (أي مطارات أو موانئ أو معابر حدودية برية)، مُعتبرا أنّ الموضوع أصبح "موضوع أمن وطني". وأوضح حمودة أنّ هذا الاتفاق يتنزّل في إطار "سيناريو افتراضي مُستقبلي لعزل الحالات المشتبه فيها بالإصابة بالفيروس "كورونا" إن سُجّلت حالات وخاصة بالنسبة للمسافرين، مُشيرا إلى أنّ "موضوع العزل لا يطرح اشكالا بالنسبة للتونسيين لأنه يتم عزلهم في منازلهم مع أخذ الاحتياطات اللازمة ولكن بالنسبة للسياح يتم عزلهم في أماكن إقامات وليس في مستشفيات تجنبا لانتشار العدوى. وشدد حمودة على ضرورة أن يكون هنالك حوار مسؤول، مُؤكّدا أن وزارة الصحة تسهر على الحفاظ على سلامة التونسيين. وختم حمودة بالقوؤل: "يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات ومن يخالفني الرأي أدعوه إلى الحوار بدلا من أخذ مواقف غير مدروسة.. وقد كان من الاجدر على رئيس بلدية حمام الشط كمسؤول أن يتصل بالمدير الجهوي للسياحة والمدير الجهوي للصحة ويعبر على رأيه ولا يخلق بلبلة في المجتمع". يذكر أن رئيس بلدية حمام الشط أفاد في بلاغ أصدره أن المجلس البلدي والمواطنين والمجتمع المدني يرفضون قطعيا فكرة تخصيص نزل بالمنطقة السياحية ببرج السدرية لعزل من يشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا" وعاقدين العزم على التصدي بكل الوسائل المتاحة قانونيا للحيلولة دون تفعيل هذه الفكرة.