دخلت تونس في حالة ذعر منذ امس الاربعاء بعد الحديث عن حالات مشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا” الذي اودى بحياة مئات الصّينيين، مركز المرض، وانتشر بعد ذلك في دول كثيرة، وزادت نسبة الخوف بعد الحديث عن ايواء وعزل اشخاص مشتبه بمرضهم بنزل ببرج سدرية. في المقابل، نفت وزير الصحة بالنيابة سنية بالشيخ اليوم الخميس ، وجود أي حالة إصابة أو شبهة إصابة بفيروس كورونا في تونس إلى حدود اللحظة. وحول طلب وزارة الصحة من نزل في برج السدرية توفير غرف لعزل حالات مشتبه في اصابتها بالفيروس، أوضحت الوزيرة:”العزل سيكون للأشخاص القادمين من الصين والذين لا يحملون أي علامة مرض حين دخلوا التراب التونسي، وذلك لمراقبتهم لفترة إضافية والتأكد من سلامتهم”. كما شددت، في تصريح لاذاعة موزاييك، على أن هذا الإجراء لا يمكن أن يمثل أي خطر على السكان المجاورين لهذا النزل. بدوره، اعتبر وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسيأنّ النقاش حول فيروس “كورونا” أخذ حجما أكثر من حجمه مشددا على ان العديد من السياح الصينيين يتجولون في مدن العالم بصفة عادية. ونقلت إذاعة “شمس أف أم” عن الطرابلسي تأكيده أنّ عزل الحالات المحتملة والمشتبه بإصاباتها بالفيروس يعد أمرا عاديا وانه يندرج في إطار عمل خلية الأزمة. وأوضح أنّ “عملية العزل تكون في أحد النزل المغلقة بالتوافق بين صاحب النزل والسلطات المتدخلة” مشيرا الى أنّه “لا يتم إرغام أو إجبار أي نزل على قبول إيواء حالات يحتمل في اصابتها بفيروس كورونا”. واعتبر الطرابلسي أنّ “العزل لا يُمثل أية خطورة على السكان” قائلا إنّ “ما يروج من أخبار بخصوص تسجيل اصابات بفيروس كورونا في تونس يندرج في خانة الإشاعات التي تهدف لتخويف الناس” مشيرا إلى أن من شأن ذلك التأثير على القطاع السياحي. بدورها، شكلت السفارة التونسية بالعاصمة الصينيةبكين خلية أزمة للتواصل مع التونسيين العالقين بإقليم ووهان والبالغ عددهم 14 شخصا، للعمل على حل الإشكالات التي قد تطرأ، بحسب بيان للإدارة العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية. وأوضح البيان أن هذه الخلية، وضعت هاتفا خاصا مفتوحا على مدار الساعة على ذمة الجالية التونسيةبالصين، وأن السفارة التونسية تواصل التنسيق المباشر مع السلطات المركزية ببكين ومع السلطات المحلية بووهان لإعلام التونسيينبالصين بجميع المستجدات وبوسائل الوقاية الأولية من الفيروس والتدابير الصحية.