أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أنّ الاجتماع الذي ضمّ مساء اليوم بدار الضيافة بقرطاج الأحزاب والكتل المعنية بالتشاور حول تشكيل الحكومة للتداول في الوثيقة التعاقدية المعدلة، أفضى إلى الاتفاق على “إتمام النسخة النهائية من الوثيقة في أقرب وقت والمرور إلى التفاوض في موضوع التركيبة الحكومية”. وأشار البلاغ إلى أنّ الحاضرين أجمعوا على التعاطي بشكل إيجابي مع المذكرة التعاقدية وقدموا بعض المقترحات الإضافية. ولم يحدد البلاغ آجال خطوات التفاوض المقبلة. وكانت الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة المكلف أعلنت مساء اليوم عند انطلاق الاجتماع إلى أنّه يهدف إلى الوصول إلى وثيقة تعاقدية نهائية والمصادقة عليها والاتفاق على الخطوات الموالية لمسار تشكيل الحكومة. وهو البرنامج الذي قد يكون تعثّر ووقع الاتفاق على تأجيله. وقد حضر الاجتماع رئيس كتلة حركة النهضة نورالدين البحيري ومحمد عبو أمين عام التيار الديمقراطي ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي وأمين عام حركة تحيا تونس سليم العزابي ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة وعدنان بن إبراهيم عن الإتحاد الشعبي الجمهوري وأمين عام حركة نداء تونس علي الحفصي و السيدة ريم محجوب عن آفاق تونس. وكان المكتب الإعلامي لحركة النهضة أكّد في بلاغ له ظهر اليوم أنّ الوفد التفاوضي للحركة لن يوقّع على الوثيقة التعاقدية، قبل الاتفاق على توسيع الحزام السياسي للحكومة وعلى هيكلها وتركيبتها، فيما أعلنت اليوم حركة مشروع تونس عن انسحابها من المشاورات. وإلى جانب ذلك، دعت الهيئة التأسيسية لحزب حركة تحيا تونس أمس الأحد إلى توسيع الحزام السياسي للحكومة، وتشكيل “حكومة مصلحة وطنية”.