بعد يومين من استقالته من منصب مستشار رئيس الجمهورية، كشف عبد الرؤوف بالطبيب عن خلافات بينه وبين المستشارة الإعلامية للرئاسة، رشيدة النيفر موجّها انتقادات لاذعة لها ومتهما إيّاها بالمسّ من سمعة البلاد. ورغم تمسّكه بالتحفّظ عن أسباب استقالته من الرئاسة، إلاّ أنّه شنّ هجوما لاذعا على النيفر مؤكّدا في مداخلة إذاعية أنّه سيخرج عن واجب التحفظ في حال ”لم تكف رشيدة النيفر المستشارة لشؤون الإعلام والاتّصال برئاسة الجمهورية عن قذفه واتهامه بالتقصير والأداء الضعيف”. وأضاف عبد الرؤوف بالطبيب أنّ ”النيفر لم تمس شخصي بل مسّت البلاد حين بثت أخبارا عن كوني من دعوتُ الرئيس التركي إلى تونس ومن كنت السبب في وفاة جريح الثورة طارق الدزيري”. ونفى بالطبيب ما تمّ تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام بوصفه ”رجل الظلّ” لرئيس الجمهوريّة قيس سعيد مشيرا انّه سبق وقدّم استقالته لكنّ الرئيس لم يوافق على ذلك. كما نفى تدخّله في اختيار إلياس الفخفاخ من قبل الرئيس معتبرا أنّ قيس سعيد ليس من الذين تُفرض عليهم الأشياء مؤكدا أنّ الرئيس اختار الفخفاخ بكلّ قناعة دون تأثير أحد عليه. وأضاف أنّ رئيس الدّولة يعمل في صمت على الرغم من التهجّم عليه في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو رجل قانون وصارم حتى مع نفسه. وأفاد أنّ ما قِيل في وسائل الإعلام أنّه تدخّل وأقنع الرئيس التركي رجب الطيّب أردوغان بزيارة تونس قبل زيارة الجزائر هي مغالطات، موضّحا أنّ زيارة أردوغان كانت رسميّة وأنّ مصالح الرئاسة التركيّة اتّصلت بمصالح الرئاسة في قصر قرطاج وتمّ إعلام الرئيس بالزيارة وقبل بذلك. وأشار إلى أنّ هناك تقصير من مصالح الإعلام والاتّصال بقرطاج ببثّ مغالطات وهو ما اضطرّ الرئيس تكليف رئيس الديوان السابق للتدخّل وتوضيح مغزى زيارة أردوغان وما صرّح به. وكانت رشيدة النيفر قد صرحت ل”سكاي نيوز” مباشرة بعد زيارة أردوغان أن الرئيس التركي طلب استخدام الأراضي التونسي وهو ما جعل الرئاسة تصدر بيانا تؤكّد فيه أنّ الرئاسة التركية لم تطلب ما صرحت به النيفر. وأكد بالطبيب أنه لا علاقة له بملف جريح الثورة وأن لرئاسة الجمهورية مستشارا أولا للشؤون الاجتماعية معني بالملف، وقال ”هي تريد تبرير استقالتي عبر اتهامي بالتقصير.. هي لا دخل لها في هذه الاستقالة”. وقال الطبيب ”أعتبر أني وضعت أشياء على السكة مع الرئيس قيس سعيد.. أتمنى أن يوفّق في ما تبقى من المسيرة وله سديد النظر في من سيعيّن”.