رجّح رئيس كتلة الاصلاح حسونة الناصفي أن يتراجع رئيس الحكومة المكلّف الياس الفخفاخ عن قرار استبعاد حزب قلب تونس من المشاورات الحكومية بعد اللقاء الذي جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي. وأضاف الناصفي أن البيان المتعلق باللقاء أكد أنّه كان إيجابيا وبنّاء، وبالتالي يرجّح حدوث متغيرات، مشيرا إلى أن كتلته كانت قد سلطت الضوء منذ الندوة الأولى التي عقدها الفخفاخ على الخلل المنهجي في اختيار مكوّنات الحزام السياسي وفي اصرار الفخفاخ على التمسك بمنهجه. واعتبر النائب أنه هناك بداية تدارك للموقف وللأخطاء المنهجية المرتكبة مبينا أن الحكم على لقاء الغنويشي والفخفاخ والقروي رهين المزيد من التفاصيل حول محتواه. وقال الناصفي إنه تمت خسارة 20 يوما في الجدل وأنه هناك اجماع على أن اختيار المعارضة يتم على ضوء البرنامج وليس اختيار شخصي من قبل المكلّف بتشكيل الحكومة، راجيا أن تكون مخرجات لقاء اليوم إيجابية لأن البلاد لم تعد تتحمل اكثر ممّا تحملته من تشنج الأوضاع السياسية وغموض الساحة السياسية والتخوف من تبعات الخيارات السياسية للفخفاخ. وأشار رئيس كتلة الإصلاح الى أنه باستثناء كتلة الكرامة هناك اجماع حزبي على ضرورة توسيع المشاورات والانفتاح على الاحزاب السياسية، مشدّدا على أن الشخصية الأقدر يقصد بها الشخصية القادرة على تجميع من حولها بأغلبية مريحة في البرلمان. وشدد المتحدث على أن إلياس الفخفاخ قام بخطوة إيجابية في انتظار ترجمتها سياسيا . تجدر الإشارة إلى أن مكتب الغنوشي أكد في بلاغ صباح اليوم أنه بطلب من رئيس البرلمان راشد الغنوشي اجتمع إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف بنبيل القروي رئيس حزب قلب تونس وذلك من أجل توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن اللقاء كان إيجابيا وبناء.