منذ انتشاره في الصين وعشرات دول العالم، وتسببه في وفاة عشرات المصابين، خرجت العديد من السيناريوهات المتحدثة عن مصدر انتشار هذا الفيروس الخطيرة، ومن ضمن تلك السيناريوهات المثيرة حديث البعض عن المؤامرة الأمريكية للنيل من الصين والتي باتت قوة اقتصادية صاعدة ومنافسة للعملاق الأمريكي. وتركز سردية الإعلام الروسي على نقطة واحدة بشكل متكرر، وهي أن النخب السياسية الغربية، خاصة الأمريكية، تقف وراء هذا الوباء. ووصل الأمر بالقناة الحكومية الأولى، أحد أبرز القنوات التليفزيونية، تخصيص فقرة ثابتة لتناول “المؤامرة الغربية” بشأن فيروس كورونا. وتشير البرامج الروسية إلى أن هدف شركات الأدوية هو تحقيق أرباح هائلة من اللقاحات ضد الفيروس، أو في حالة المؤسسات الأمريكية يكون الهدف هو إضعاف الاقتصاد الصيني ومن ثم إضعاف المنافس الجيوسياسي. وذكر تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن تفشي الوباء متعمد وأن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو من طور ذلك السلاح الحيوي الجديد، لمهاجمة أهداف في العالم، وذلك استنادا إلى “معلومات سرية سربها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية”. في المقابل أشارت مصادر وتقارير روسية إلى أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولة عن تفشي الوباء في الصين، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية. وأوضحت المصادر نفسها أنّ واشنطن تسعى لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضد الصين. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين أنّهم يرجحون أن يقتل كورونا نحو 65 مليون شخص خلال عام ونصف. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا63 ألفا و851 حالة، ويخضع نحو 55 ألفا و748 للعلاج حاليا بينما توفي 1380 شخصا. ويأتي ذلك بعد وفاة الطبيب الذي كان أول من حذّر في الأول من ديسمبر من الوباء غير أن الشرطة هاجمته لاتهامه بنشر شائعات، وأثارت وفاته غضبا في الصين.