أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن تعويض الحزب الأول بالمستقلين في حكومة الياس الفخفاخ التي تم الإعلان عنها يوم السبت هو تفكير إقصائي . وشدد الهاروني اليوم الإثنين 17 فيفري 2020، على أن حزب التيار الديمقراطي يسعى لتشكيل الحكومة دون النهضة، دون أن يقدم أكثر تفاصيل . وفي ما يتعلق بالتصريحات الصادرة عن حركة الشعب، قال الهاروني: “نحن لا نقبل التهديد”. وأضاف قائلا “هؤلاء أشخاص (في إشارة لحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب) كانوا سببا في فشل حكومة الحبيب الجملي ويسعون الآن لإفشال حكومة إلياس الفخفاخ” . وشدّد رئيس شورى حركة النهضة على أن هناك أقلية خسرت الانتخابات وهي تسعى الآن لفرض حكومة أقلية وهذا خطيرا جدا، وفق تعبيره. وكشف الهاروني أنّ تحيا تونس اتصل بحزب قلب تونس وطلب منه المشاركة في الحكومة وبالتالي إقصاء النهضة وإسناد حقائبها الوزارية لحزب نبيل القروي . ووصف الهاروني هذا التصرف بنكران الجميل من طرف حزب يوسف الشاهد الذي دافعت النهضة عن حكومته واختلفت مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي . يذكر أن المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ اجتمع أمس الأحد بأمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو وزهير المغزاوي أمين عام حزب حركة الشعب وسليم العزابي أمين عام حزب تحيا تونس، وفق ما كشفه موقع الشارع المغاربي نقلا عن مصدر وصفه بالمطّلع. وخلال الاجتماع ، تم التداول في " السيناريو ب" في صورة تمسك حركة النهضة بقرار مجلس شوراها المتمثل في سحب وزرائها المقترحين للحكومة وعدم منحها الثقة.