اقترح الكاتب يوسف الصديق في تصريح تلفزي لعب دور الوساطة بين رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر ورئيس مجس النواب راشد الغنوشي. وقال الصدّيق إنه مستعد لمقابلة الغنوشي وموسي والبحث عن نقطة اتفاق دنيا بين الطرفين لضمان سير المرفق العام، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تعترف عبير موسي براشد الغنوشي رئيسا للبرلمان ومن الضروري أن لا يذكّرها هو بدورها بفترة بن علي وانتمائها للنظام القديم وللدكتاتورية. واعتبر الصدّيق أنه من حق السياسي رفض التعامل طرف آخر لكن مع احترام التراتيب والآداب والحرص على المصلحة العامة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي كان قد اعتبر أن رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي تتعمد التحريض على الفوضى وعلى تعطيل عمل البرلمان والإساءة لصورة المجلس، قائلا إن ما تقوم به من تعطيل هو جريمة موصوفة. وفيما يتعلق بمطالبة كتلة الدستوري الحر بالاعتذار على خلفية ما اعتبروه تكفيرا لهم، قال راشد الغنوشي إنه تم إدانة التكفير في جلسة عامة مشيرا الى وجود نية مبيتة وتخطيط ممنهج من الدستور الحر لتعطيل مؤسسة البرلمان وتقديم صورة مشوهة على النواب. من جانبها اعتبرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أن البرلمان يمر الى مرحلة أخطر بكثير من العنف السياسي وهي مرحلة التكفير. وقالت موسي إن نواب الدستوري الحر تم نعتهم بالدكتاتورية والفاشية إضافة إلى محاولة التجييش ضدهم.