لم يمنع تفشيّ الوباء في إيطاليا بعض التونسيين من الهجرة إلى إيطاليا غير عابئين بخطورة الأرقام المسجلة في تلك البلد بسبب تفشي فيروس كورونا الذي بات موضوع الساعة في جميع دول العالم بعد الضرر المادي والبشري الذي ألحقه بتلك الدول. ورغم قرار الحكومة التونسية بإغلاق الحدود الجوية بصفة كلية مع إيطاليا، إلاّ أن بعض التونسيين لم يكترثوا بالأمر، بل واصلوا دفع الأموال ومكابدة المخاطر لتحقيق آمالهم في الوصول إلى إيطاليا التي مددت الحجْر الصحي لتشمل كامل تراب البلاد، في خطوة تنذر بخطورة الوضع. وسجلت إيطاليا أكبر معدلات وفاة في أوروبا كافة حيث ارتفع عدد الوفيات في إيطاليا بفيروس كورونا إلى 1441 حالة، وأصيب نحو 21 ألفا، فيما تشهد البلد حالة من الاستنفار لدى الجهات الصحية، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد من المدن وسقوط الكثير من الوفيات والإصابات، وبدأت عمليات التعقيم تجوب كل الأحياء والأماكن التي تشهد تكدسات في إيطاليا. بالتزامن مع ذلك تمكن 27 تونسيّا بينهم 3 نساء وطفل من الوصول منذ يومين إلى المياه الإقليمية الإيطالية قبالة جزيرة لامبيدوزا، على متن قارب صغير في عملية هجرة غير نظامية. وتعتبر هذه الهجرة السرية الأولى منذ تاريخ 17 فيفري 2020، ومنذ عزل إيطاليا لجلّ أراضيها بعد تفشي الفيروس في البلاد، وفقا لمصدر اعلامي ايطالي. وتم نقل المهاجرين من طرف خفر السواحل الإيطالي إلى أول مركز استقبال في الجزيرة، ووضعهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، وهو ما تمليه حالة الطوارئ الصحيّة بإيطاليا بسبب فيروس كورنا. كما أعلن ذات الموقع أول أمس الجمعة عن وصول 85 مهاجرا غير شرعي على متن 3 قوارب إلى لامبيدوزا الإيطالية أحدها يضم 13 تونسيا، فيما ضم القاربان الآخران مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بينهم امرأة فاجأها المخاض داخل القارب فتم نقلها مع ابنها عبر طائرة هيليكوبتر نحو المستشفى. وبذلك يرتفع عدد الواصلين إلى المنطقة 111 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تم وضعهم جميعا تحت الحجر الصحي . من جهة أهر أحبطت قوات الحرس البحري بولاية صفاقس أمس السبت، محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا شارك فيها 87 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة، انطلاقا من سواحل البلاد. وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء نقلا عن مصدر في إدارة الحرس البحري بصفاقس لم تذكره بالاسم، إنه تم ضبط هؤلاء الحالمين بالهجرة على متن قارب بسواحل سيدي منصور. وأشارت إلى أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بينهم أطفال ونساء، كانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحرية بطريقة غير شرعية في اتجاه السواحل الإيطالية، حيث تم نقلهم إلى ميناء مدينة صفاقس لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنهم. وقبل ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن تمكن دورية أمنية من ضبط 39 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة، كانوا بصدد التحضير لمحاولة اجتياز الحدود البحرية التونسية خلسة.