في خطوة اولى من نوعها في تونس، اشرف وزير الشؤون المحلية لطفي زيتون أمس الثلاثاء على جلسة عمل باستعمال تقنيات المحادثة المرئية “videoconference”، ضمت والي الكاف مختار النفزي و رؤساء بلديات الجهة. و تندرج هذه الجلسة في اطار متابعة تنفيذ التدابير والإجراءات المعلن عنها في اطار الخطة الوطنية للتوقي من تفشي فيروس الكورونا. وخلال هذه الجلسة تم اشعار الوزير بمختلف الإشكاليات المطروحة في تنفيذ الإجراءات و اهم الأنشطة التي اتخذتها البلديات في هذا الشأن و من جانبه دعا الوزير الى تظافر المجهودات على المستوى المحلي و الجهوي و تشريك المجتمع المدني، كما اعلن انه سيتم اصدار منشور يقضي بتوحيد كافة الإجراءات لضمان انخراط البلديات على المستوى المحلي. كما تعهدت الوزارة بتقديم كافة سبل التعاون بين البلديات والجهات والتنسيق مع الأطراف المتدخلة. واثارت الخطوة اعجاب متابعي صفحة الوزارة، حيث عبّروا عن اعجابهم بهذه الفكرة التي تتيح للادارة التونسية مواصلة عملها رغم الوباء . فيما عبر اخرون عن امالهم في تعميم هذه التقنية لتشمل كل الادارات وعلق احد المتابعين بالقول “برافووو، خطوة إيجابية جدا..نتمنى بقية الإدارات تنسج على المنوال”. من جهة أخرى، اشاد وزير الشؤون المحلية لطفي زيتون بالروح الوطنية العالية والاستعداد للبذل الذي تتحلى به السلط الجهوية والجماعات المحلية داعيا ايّاهم إلى الاقتراب أكثر من المواطنين وتطبيق قرارات السيد رئيس الحكومة وتعليمات وزارة الشؤون المحلية وبقية الوزارات بكلّ صرامة حفاظا على المصلحة العامة. وأفاد بأنّ البلاد في حالة حرب حقيقية ضد فيروس كورونا المستجد، وأن الجميع أصبح على دراية بخطورة الوضع الذي يتطلب التكاتف والانسجام داخل المجالس البلدية، والتعاون بين السلط الجهوية والمحلية، حتى تنجح تونس في مجابهته. و أشار زيتون إلى أن الوزارة ستدعم البلديات في جهودها الرامية الى التوقي من هذا الفيروس الخطير، موصيا باعتماد الصرامة في تنفيذ كل الإجراءات التي تم إقرارها في هذا الصدد.