اكدت أستاذ الإنعاش الطبي وعضوة اللجنة الوطنية للتوقي من فيروس كورونا المستجد جليلة بن خليل أن الإجراءات التي تتبعها تونس للوقاية من الوباء غير كافية خاصة بعد معاينة الاكتظاظ في وسائل مما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وتابعت بن خليل أنه بالنظر إلى الوضع في إيطاليا التي تسجل عددا مرتفعا من الإصابات والوفيات نتأكد من ضرورة أخذ الأمور بجدية اكبر، مشيرة إلى أن العديد من المواطنين غير واعين بخطورة الوضع ووجب دق نواقيس الخطر لأنه إذا استمر الوضع بهذه الطريقة فإن النتيجة ستكون سلبية. وشددت المتحدثة على أن الفيروس لا يتنقل وأن الإنسان هو الذي ينقله من مكان إلى مكان ومن شخص إلى آخر، لذا وجب التقليص من الجلسات العائلية والاكتفاء بالطمأنة عبر الهاتف تفاديا لحدوث العدوى. وشددت جليلة بن خليل أنه إذا اصلنا بهذه الطريقة فإن الوضع سيكون كارثيا, ولن يختلف كثيرا عن باقي الدول على غرار فرنساوإيطاليا لأن عدد الإصابات في تونس لا يختلف كثيرا بحسب الإحصائيات. تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا سجلت يوم أمس 475 حالة وفاة في يوم واحد، وذلك في عدد قياسي بالنسبة إلى دولة واحدة منذ ظهور الوباء العالمي في الصين في ديسمبر الماضي. وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم 200 ألف شخص، حاصدا 8 آلاف و92 وفاة تقريباً. وأحصيت غالبية الوفيات في أوروبا (3422) وآسيا (3384). من جانبها أعلنت الصين أنها لم تسجل خلال الساعات ال24 الماضية أي إصابة جديدة محلية المصدر بفيروس كورونا المستجد، في سابقة من نوعها منذ بدأت بكين إحصاء الإصابات في جانفي الماضي. كما أفادت وكالة بلومبرغ، نقلا عن السلطات الصحية الصينية، أنه لم تسجل للمرة الأولى أيضا أي إصابات جديدة أمس في مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، بعد شهرين تقريبا من إغلاق المدينة. في المقابل، أعلنت السلطات تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الإصابات الوافدة من الخارج، في حين تماثل 819 شخصا للشفاء وغادروا المستشفيات، ليصل إجمالي المتعافين 70420 حالة.