يوافق اليوم 20 مارس 2020 الذكرى 64 لعيد الاستقلال. وتعتبر هذه الذكرى محطة من المحطات المضيئة في تاريخ تونس لما جسدته من انتصار للشعب في معركة نضال طويلة امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956. وقد تم التوقيع على وثيقة الاستقلال يوم 29 فيفري 1956 بعد مفاوضات مع المستعمر الفرنسي توصل بعدها مناضلون تونسيون مع الوفد الفرنسي المفاوض بالسماح بما تقتضيه من “ممارسة تونس لمسؤولياتها في ميادين الشؤون الخارجية والأمن والدفاع وتشكيل جيش وطني”. وجرت العادة بان يتم الاحتفاء بهذا اليوم الوطني وتكريم بعض رموز مقاومة الاستعمار، لكن الظرفية الحالية التي تعيشها تونس حالت دون ذلك نظرا لتفشي فيروس كورونا بالبلاد وإلغاء جميع التظاهرات والاحتفالات. وقد قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم أمس العفو عن 1856 سجينا، بمناسبة ذكرى الاستقلال، ويخصّ هذا العفو الرئاسي إطلاق سراح 670 سجينا، فيما يتمتع البقية بالحط من مدة العقوبات.