كشفت وسائل إعلام إيطالية ، عن فضيحة هزت القارة الأوروبية تشير إلى “عدم وجود حالة تضامن بين دول الاتحاد الأوربي أو كما وصفه صحفي إيطالي بأن الوحدة بين اعضاء الاتحاد هو “محض خيال”. وقالت صحيفة la Repubblica الايطالية في وقت سابق إن كلا من دولتي التشيك وألمانيا سرقت حمولة ضخمة تقدر ب110 الاف – 780 الف كمامة وقاية والآلاف من أجهزة التنفس الصناعي من مساعدات قدمتها الصين مؤخرا الى ايطاليا وأشارت الصحيفة إلى أن السرقة تمت اثناء مرور شحنة المساعدات في البلدين وقبل وصولها إلى روما، مشيرا إلى أن برلين وقرأت تعهدتا بإعادة السرقة بعد انكشاف أمرها. وعلى الرغم من أن دولة التشيك قالت إنها صادرت المعدات الطبية في إطار عملية مكافحة تهريب، إلا أن مسؤوليها اعترفوا أن جزءاً منها فقط كان منحة صينية لإيطاليا. ويبلغ عدد معدات الهبة الصينية 680 ألف قناع واق وآلاف أجهزة التنفس، لكن التشيكيين يقولون إنها تزيد قليلاً عن 300 ألف. وتعاني معظم الدول الأوروبية من نقص في الكمامات والسترات الواقية التي تستخدمها الطواقم الطبية وأجهزة التنفس في ظل اجتياح وباء كورونا القارة التي أصبحت الآن البؤرة الثانية الأكبر بعد الصين التي تمكنت من احتوائه. ويؤكد مراقبون في ظل هذه الأحداث أن ما يسمى “الاتحاد الأوروبي” فشل في اختبار التعاضد بين دوله، ففي الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الإنسانية من دول العالم المختلفة لمساعدة الدول الأكثر تضررا، لا تقدّم دول الاتحاد الدعم لأعضائه بل على العكس تمنع أو “تسرقه”. وأمس الاثنين، أكد وزير التجارة محمد المسيليني، أنّ باخرة كانت قادمة إلى تونس محمّلة بكحول طبيّة سُرقت في البحر من طرف إيطاليين. وقال وزير التجارة، لدى حضوره في برنامج ”تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي، إنّ ما حدث لهذه الباخرة شبيه بسرقة التشيك لشحنة كمامات أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وأشار وزير التجارة إلى أن “كلّ الدول الأوروبية تعيش اليوم حالة من الهستيريا وجميعها تسرق المعدّات خوفا من هذا الفيروس”.