بلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد إلى حدود يوم أمس 10 وفيات، وقد أثارت طريقة دفن ضحايا كورونا مخاوف كبرى في صفوف التونسيين، خاصة وأن مشاهد الفيديو تظهر احترازا ووقاية كبرى من الجثة، حيث لا يتم تغسيلها ولا لمسها ولا الصلاة عليها، كما يمنع اتباع الجنازة. إجراءات عديدة اتخذت في سائر بلبدان العالم ضاعفت مخاوف التونسي إلى حد أن دفن الجثث بمناطق معينة أصبح مرفوضا من قبل سكانها. وقد قامت مصالح بلدية بنزرت بدفن جثة المرأة التي توفيت يوم 30 مارس الفارط بفيروس كورونا وسط إجراءات أمنية مشددة على خلفية رفض أهالي المدينة دفنها بالمقبرة. واضطرت القوات الأمنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع إثر تعمد المواطنين منع مصالح البلدية من اتمام مراسم الدفن من خلال رشقهم بالحجارة بسبب تخوفاتهم من تسرب الفيروس إلى محلاتهم القريبة من المقبرة. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور امين سليم الخبير في التحاليل الجرثومية والمدير السابق للمخبر المرجعي بشارل نيكول كان قد أكد أن طريقة الدفن المعتمدة هي مجرد إجراء احترازي باعتبار أن الفيروس ما يزال مجهولا، ولم يتأكد بعدُ ما إن كان ينتقل للأشخاص ويصيبهم بالعدوى في حال تغسيل جثة الضحية أو في حال لمسه لدفنه. وأضاف سليم أن هذا الإجراء الاحترازي اتبع أيضا مع فيروس انفلونزا الخنازير او آش1 آن1 قبل 10 سنوات وبعد التعرف إلى الفيروس تم التخلّي عن هذا الإجراء الاحترازي.