أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد مكالمة هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز . وتناولت المحادثة العلاقات العريقة و المتميزة بين تونس و شقيقتها المملكة العربية السعودية، كما تم التطرق إلى الوضع الصحي العالمي و ضرورة توحيد الجهود بين كل الدول لمواجهة جائحة كورونا التي لم تعرف الإنسانية مثيلا لها من قبل على مستوى انتشارها. و ذكر رئيس الجمهورية بالمبادرة التي تقدم بها إلى الأممالمتحدة، والهادفة إلى معالجة هذا الوضع المستجد وفق مقاربة مختلفة. وأكد خادم الحرمين الشريفين دعمه لهذه المبادرة، مشيرا إلى أن قمة العشرين التي انتظمت مؤخرا دعت بدورها إلى توحيد الجهود على المستوى العالمي لمواجهة هذا الوباء. تجدر الاشارة الى ان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كان قد أعلن عن انطلاق خطة أممية لمجابهة جائحة كورونا، كما أقر بأن الجهود التي تبذلها البلدان فرادى من أجل التصدي له لن تكون كافية. ويأتي هذا الإعلان على إثر المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد بالدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وتقديم مشروع قرار لعرضه على المجلس من أجل البحث عن حلول على المستوى الأممي لمقاومة تفشي جائحة كورونا. ويتضمن مشروع القرار بالخصوص دعوة إلى بذل جهود دولية لمنع تأثير انتشار الفيروس على السلم والأمن الدوليين وخاصة في مناطق النزاع، كما يحث الدول والجهات الفاعلة على التنسيق بخصوص إمدادات الإغاثة الإنسانية وأعوان الصحة، فضلا عن دعوة لمنظمة الصحة العالمية لمواصلة دعمها العملياتي للحكومات والشركاء حتى تتمكن من الاستجابة للحاجيات ومن تطوير علاج لهذا الفيروس. وقد أجرى رئيس الدولة في هذا الشأن عدة اتصالات هاتفية مع ملوك ورؤساء دول شقيقة وصديقة، لحشد الدعم لهذه المبادرة من أجل معالجة هذه الجائحة العالمية وفق مقاربة عالمية تكون فيها الأمم متحدة بالفعل، خاصة وأن الأمر يتعلق بالإنسانية جمعاء.