بعد توقف جل الأنشطة السياحية والتجارية والإقتصادية بجزيرة جربة بسبب فيروس كورونا بقي عديد العاملين أصيلي ولايات اخرى عالقين بالجزيرة فأوضاعهم المستجدة تجعلهم غير قادرين على توفير مصاريف حياتهم اليومية من كراء وغذاء… وقد دفعهم هذا الوضع الى التجمع يوميا امام معتمدية جربة ميدون طلبا لتامين عودتهم الى جهاتهم . ويطرح هذا المشهد اليومي لاعداد تصل الى 300 شخص يتجمعون في طوابير امام المعتمدية حالة من التخوف والانزعاج في ظل انتشار فيروس كورونا بالجزيرة وتمسك هؤلاء بمطلب السماح لهم بالمغادرة الى ولاياتهم بقيت السلط الجهوية والمحلية تبحث لهم عن حلول في ظل غلق الجزيرة بقرار يمنع اية عملية دخول او مغادرة منها باستثناء عمليات التزود. ومن بين هذه الحلول البحث عن فضاء ياويهم طيلة فترة الحجر الصحي مع التكفل بمصاريف اقامتهم . وكان والي مدنين قد صرح لوات في مناسبة سابقة ان الحلول الممكنة لا يجب ان تحيد عن سياق مراعاة سلامة الوضع الصحي للبلاد . ودعا عدد من مكونات المجتمع المدني الى ايجاد حلول عاجلة منبها من اعتماد البعض وسائل اخرى لمغادرة جربة ومنها امتطاء مراكب صيد لمغادرة الجزيرة وهو ما من شانه ان يطرح خطر انتشار فيروس كورونا بالافلات من الحجر الصحي الاجباري خاصة وان عدة حالات اصابة تم تسجيلها بولايات اخرى لاشخاص عادوا من جربة بعد توقف المؤسسات التي كانوا يعملون بها.