يستعد الأميركيون لمرحلة صعبة من انتشار وباء كورونا بعدما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في بلدهم 300 ألف حالة. وتأتي الولاياتالمتحدة في المرتبة الأولى من حيث الإصابات، حيث سجلت فيها أكثر من 312 ألف إصابة، في حين تجاوزت حصيلة الوفيات 8300 حالة. وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يرتفع عدد الوفيات في بلاده بشكل كبير، مجددا تأكيده أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب. وقال ترامب في البيت الأبيض أمس السبت “إننا مقبلون على وقت سيكون مروعا جدا، ربما لم نر قط مثل هذه الأعداد، ربما خلال الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو ما شابه ذلك”. وأشار إلى أن الحكومة سترسل آلاف العسكريين إلى الولايات لمساعدتها في مكافحة الوباء، وأوضح أنه يجري إرسال ألف عسكري إلى مدينة نيويورك، بينهم أطباء عسكريون وممرضون. وشدد ترامب على حاجة بلاده إلى الكمامات الواقية، مهددا بما سماه “الانتقام” في حال لم تأخذ بلاده ما تريده منها، وتحدث عن قراره منع تصدير أجهزة التنفس المصنعة محليا إلى كندا وأميركا اللاتينية. ونفى الرئيس الأميركي اتهامات ب”قرصنة” تتعلق بالتعاقد على 200 ألف كمامة طبية كانت متجهة إلى برلين قال مسؤولون ألمان إنها فقدت وسط نقص عالمي خلال جائحة كورونا. وكان وزير داخلية ولاية العاصمة الألمانية برلين أندرياس جايزل قال أول أمس الجمعة إن مسؤولين أميركيين في تايلند صادروا كمامات طبية، متهما الولاياتالمتحدة ب”القرصنة العصرية” واستخدام “أساليب الغرب المتوحش”. وقال مسؤولون في برلين أمس السبت إنهم ما زالوا يعملون لتحديد ما حدث للكمامات الطبية المعتمدة من نوع “إف إف بي-2”. ويتوقع خبراء البيت الأبيض الطبيون وفاة ما بين 100 ألف و240 ألف أميركي في تلك الجائحة، حتى لو تم الالتزام بأوامر البقاء في المنازل. وتجاوز مجموع الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم مليونا و213 آلاف حالة، توفي منها أكثر من 65,600، بينما تعافى أكثر من 252 ألف مصاب، وذلك وفقا لأحدث إحصاءات قدمتها اليوم الأحد جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تراقب انتشار الوباء.