تصاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة الاحتجاجات على خلفية دفن جثث ضحايا كورونا بالمقابر حيث عمد العديد من المواطنين إلى منع ذلك تخوفا من انتشار الفيروس بالمكان حسب اعتقادهم. وقد اقترحت رئيسة بلدية سكرة بولاية أريانة، فيروز بن جمعة إحداث مقبرة جهوية بمواصفات علمية وفنية ملائمة لدفن المصابين بالفيروس ليتم بذلك امتصاص غضب الشارع الرافض في كثير من الأحيان لدفنهم بالمقابر العادية وتمكين الأجيال القادمة من معلم يؤرخ للوباء على أرض الواقع. وقالت رئيسة البلدية، في تصريح صحفي أن “السلطات الجهوية يمكن أن توفر قطعة أرض مناسبة بالتنسيق مع وزارات الصحة، والتجهيز، والفلاحة، لدراسة التربة والمائدة المائية والموقع الملائم الذي يكون عادة بعيدا عن مناطق العمران، وتهيئته لدفن المصابين بالفيروس وفق مقاييس علمية محددة لعمق القبر والمسافة الفاصلة بينه وبين القبر المجاور وخاصة عدم المس بالمائدة المائية، اذا ما تم اعتماد عمق يساوي او يناهز الثلاثة أمتار تحت الارض” حسب رأيها. وتحدثت رئيسة بلدية سكرة في جانب عن المنشور الصادر عن وزارة الشؤون المحلية حول عملية دفن المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بالمقابر حيث أكدت “عدم توفر سيارات مهيئة لدفن المصابين بالبلديات”واقترحت في هذا الصدد الاستنجاد بسيارات أقاليم الكهرباء والغاز بالولايات. وقالت رئيسة البلدية ” يمكن للوالي تسخير سيارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز في هذا الظرف العصيب لتكون على ذمة البلديات لدفن المصابين لمعرفتنا بأنها سيارات مؤهلة لذلك مع تأمين الحماية الطبية والوقائية اللازمة للأعوان البلديين الذين تابعوا تكوينا في الغرض”.