منذ انتشاره في الصين وعشرات دول العالم، وتسببه في مقتل آلاف الضحايا، خرجت العديد من السيناريوهات المتحدثة عن مصدر انتشار هذا الفيروس الخطيرة ولعل آخرها ما نشرته شبكة Fox News الأمريكية، التي اكدت ان فيروس كورونا وعلى عكس الرواية الصينية لم يخرج من سوق الحيوانات بمدينة ووهان الصينية وانّما من مختبر صيني أثناء عملية اختبار للفيروس. ونشرت شبكة Fox News اليوم الخميس 16 أفريل 2020، تقريراً حصرياً قالت فيه، نقللا عن مصادرها الخاصة، إن فيروس كورونا ليس سلاحا بيولوجيا استخدمته الصين، كما زعمت وسائل إعلام أجنبية، بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقل قوة بل ربما تتفوق على الولاياتالمتحدة. تقرير فوكس نيوز، تحدث أيضا عن المريض رقم صفر، والذي أصيب بالفيروس بمختبرات ووهان أثناء عملية لاختبار فيروس تخللها خطأ ورط العالم. أما عن مصدر الفيروس، فقالت الشبكة، نقلاً عن نفس المصادر، إن بداية الفيروس كانت من الخفافيش وانتقلت إلى الإنسان، وهي الرواية التي يتم تداولها منذ بداية ظهور الفيروس، لكنها غير مثبتة بشكل قطعي علمياً. أما عن “المريض صفر” فكانت لباحثة تعمل في مختبر ووهان للفيروسات، والتقطت العدوى وهي تقوم باختبارات للفيروس عن طريق خطأ ما أدى إلى إصابتها بفيروس كورونا كوفييد 19، وهو الأمر الذي أدى إلى نقل الفيروس إلى خارج المختبر قبل أيام من وفاتها. أما عن سوق الحيوانات، الذي وُجهت له أصابع الاتهام منذ انتشار الفيروس، فأوضحت الشبكة أن إلقاء اللوم على السوق كان محاولة من بكين لتبديد الشكوك حول تورط مختبر ووهان الذي تسبب في الكارثة، وقالت نفس المصادر إن السوق لم يكن به خفافيش أبداً! الشبكة نشرت أياض مجموعة من الدلائل، نقلاً عن مصادرها، قالت إنها تثبت تورط الصين في نشر الفيروس عن طريق مختبر ووهان، البداية كانت مع الطريقة التي قامت بها بكين بإخفاء بيانات المختبر وعيناته بالتزامن مع انتشار الفيروس، كما قامت بحذف بعض التقارير التي حاولت التطرق للموضوع، إذ قال أحد المصادر إن ما قامت به بكين آنذاك هو أكبر عملية إخفاء للمعلومات في تاريخها. كما أفادت المصادر بأن كل الأطباء والصحفيين الذين حذروا من انتشار الفيروس، والذين تطرقوا إلى أمر مختبر ووهان "اختفوا" فجأة ودون أثر. وما يزيد الشكوك حول تورط بكين في نشر الفيروس، بحسب فوكس نيوز، هو منع السفر المحلي من ووهان وإليها منذ انتشار الفيروس، إلا أن رحلات الطيران الدولية من نفس المدينة وإليها لم تتوقف! وعلق الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هذا التقرير مشيرا إلى إن حكومته ستبدأ تحقيقاتها لتحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية مضيفاً أنه على علم بتلك التقارير، وقال: “نحن نُجري تحقيقاً شاملاً بشأن الوضع المروّع الذي حدث”. يأتي هذا بعد أن كان معهد ووهان لعلم الفيروسات المدعوم من الدولة قد نفى، في فيفري الماضي، شائعات عن أن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله، أو أنه تسرب من أحد المعامل. فيما يشير التوافق العلمي الواسع إلى أن فيروس كورونا قد نشأ في الخفافيش، لكن حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى نتيجة قطعية حول مصدر الفيروس.