بفرحٍ غامر تقاسم التونسيون خبر تسجيل أدنى الإصابات منذ انتشار الوباء في تونس، لتكشف وزارة الصحة مساء أمس السبت عن تسجيل إصابتين مؤكدتين من مجموع 629 تحليلا مخبريا توزعت بين 136 تحليلا بالمخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول و295 تحليلا بمخبر معهد باستور تونس و52 تحليلا بمخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير و46 تحليلا بمخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة و29 تحليلا بمخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس و134 تحليلا بالمخبر المتنقل لوزارة الدفاع . وهذه الحصيلة تعدّ الأدنى منذ يوم 19 مارس عندما عرف آنذاك عدد الإصابات ارتفاعا بين 6 و10 إصابات يومية ليتحول المعدل بعد ذلك إلى ما لا يقل عن 20 إصابة . واستقبل التونسيين هذا النبأ بتفاؤلٍ كبير رافقته العديد من التعليقات والمنشورات الإيجابية . وكتب خليل رقيق “غداً سنرمي الكمامات والقفازات ستُغلق وحدات العزل للأبد. غداً يجف الدمع وستكبّر الجوامع.. من لا يصافحك ستضحك معه وتقول (انتهت الكورونا) فيغمرك بحضنه.. غداً سيعود الأطفال لمدارسهم لحدائقهم وألعابهم ستزدحم الأسواق، الطرقات كما المطاعم والجامعات.. غداً سيكون كورونا كابوساً انتهى وتاريخاً مضى ودرساً مؤلماً للصبر والشكر.. غداً أجمل بإذن الله”. (صورة) وعلّق سفيان ” الحمد الله رب العالمين بدأ العدد في تنازل غير شدو دياركم بجاه ربي تعملوا مزية فينا وفي شعبنا.” وعلق يوسف البحري ساخرا ” زغردوا يا نساوين هاي بدات تسلك “. ولئن أعرب كثيرون عن فرحتهم بهذه النتائج، إلاّ أنّ آخرين عبّروا عن تشكيكهم بالنتائج خاصة وأنه أعلن يوم الجمعة ا عن 42 إصابة مؤكدة. وكتبت سيرين ” تحكي على محطة الميترو ولا جمهورية كاملة ؟” وعلق آخر “إصابتان اثنتان فقط؟ حمدا لله. ولكن رجاء. نريد الصدق. والتحيين للمعطيات. مرّة 42 ومرّة 2. أوّل مرّة نشوف Courbe ما تتقراش”. في المقابل قال مراد ” قالولكم 42 قلتلهم تكذبوا. قالو زوز قلتوا تكذبوا. مفهمتش شنوة تحبو بالضبط ؟” وأبرزت وزارة الصحة في بلاغ نشرته أمس السبت في ساعة متأخرة من الليل أن الحصيلة الجملية لمصابي كورونا في تونس بلغت 866 حالة مؤكدة من بين 15.332 تحليلا، تتوزع على الولايات كالآتي: تونس 193، أريانة 89، بنعروس 87، مدنين 84، قبلي 76، سوسة 71، منوبة 37، المنستير 36، بنزرت 18، المهدية 13، صفاقس 32، تطاوين 32، قفصة 32، قابس 20، نابل 12، القيروان 6، الكاف 5، القصرين 5، سيدي بوزيد 5، توزر 5 زغوان 3، باجة 3، جندوبة 1، سليانة 1، وذكر البلاغ أنه لم يتم تسجيل وفيات جديدة واستقر عددها عند 37. وجددت الوزارة التذكير بأن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة داعية للالتزام الكامل باحترام القانون وبكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.